جدة: اعتماد لجنة التثقيف الصحي بمجلس المنطقة

مدير الشؤون الصحية لـ«الشرق الأوسط»: سنخرج عن النمط التقليدي التوعوي

TT

كشف الدكتور سامي باداود، مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة رئيس اللجنة الصحية بمجلس المحافظة، عن إنشاء لجنة التثقيف الصحي بالمحافظة، بعد اعتمادها من قبل الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة رئيس مجلس المحافظة. وقال الدكتور باداود لـ«الشرق الأوسط»: إن اللجنة تحتفظ بثلاثة ملفات رئيسية، هي «الأمراض غير المعدية كالسكر، والأمراض المعدية كالإيدز والكبد الوبائي، إلى جانب ملف الوقاية».

يأتي ذلك في وقت كشف فيه الدكتور زياد ميمش، وكيل وزارة الصحة لشؤون الوبائيات، حرص الوزارة على عملية الربط الإلكتروني بين المستشفيات في أرجاء البلاد، لتساعد على التثقيف الصحي بشكل عام، إذ سيصبح من اليسير الوصول إلى المعلومات بتحديث دوري».

وحول اللجنة، أشار الدكتور باداود إلى اعتماد اللجنة على الإعلام الاجتماعي، معللا: للوصول إلى فئات المجتمع بمختلف شرائحها. وقال «إن الإعلام الاجتماعي يساعدنا على الوصول إلى أكبر شريحة بمختلف الفئات، وهو خروج عن النمط التقليدي».

وستعمل اللجنة على رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين، حيث لفت الدكتور باداود إلى أنها تصبو إلى إيجاد خطة على المدى القصير وأخرى على المدى البعيد، لرفع المستوى الصحي لدى المواطن والمقيم، وذلك عبر أنشطة تثقيف صحية في الأسواق والمراكز التجارية، من خلال مسابقات وحوافز تمتد إلى طلاب المدارس والمعاهد والكليات بالتعاون مع المعلمين والمعلمات بعد تأهيلهم، فضلا عن مشاركة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء في عملية التثقيف الصحي، واستخدام اللوحات الإعلانية في الشوارع، وتوحيد الرسائل التثقيفية، شكلا ومضمونا.

ويضيف باداود «سنعمل أيضا على دراسة الوعي الصحي الحالي لعينة عشوائية من المجتمع، في ما يتعلق بالنظافة العامة والشخصية والتغذية السليمة وأهمية رياضة المشي وأضرار التدخين والمخدرات، على أن يكون كل موضوع على حدة قبل وبعد انطلاق الحملة أو البرنامج الخاص به».

إلى ذلك، تؤكد الدكتورة فاطمة الأنصاري، وهي استشارية جودة شاملة، أن التثقيف بشكل عام يعد تزويدا بالمعلومة، أو تصحيحها، وتشير إلى أن التثقيف الصحي في السعودية يتضح في إدراجه ضمن منظومة الرعاية الصحية في البلاد، لا سيما أن 21 مستشفى في السعودية حائز على اعتماد «سباهي»، وهو المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية.

وتلفت الدكتورة الأنصاري إلى ضرورة التعامل مع العمل التثقيفي، كمنتج يجب أن يصل إلى المستهدف، بشكل يحمل الإبداع في تأدية الغرض، وتقترح الاستعانة بخبراء في مجال التسويق والإعلان.