استطلاع: نصف الألمان يرغبون في عودة المارك

خبير اقتصادي ألماني لا يستبعد أن تطلب البرتغال مساعدات أوروبية

TT

أظهر استطلاع أجري حديثا في ألمانيا أن نصف الألمان تقريبا يرغبون في عودة عملتهم القديمة المارك.

وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد ألماني لصالح صحيفة «بيلد» الألمانية الصادرة أمس أن 49 في المائة من الألمان راغبون في عودة المارك في مقابل 41 في المائة لا يرغبون في العودة إليه.

كانت مجموعة من الدول التابعة للاتحاد الأوروبي، بينها ألمانيا، قررت في 1999 تطبيق العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) بديلا عن عملاتها المحلية.

ويصل عدد دول اليورو الذي بدأ تطبيقه في 2002 إلى 16 دولة، ومن المنتظر أن تنضم إليها أستونيا العام المقبل.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 51 في المائة من الألمان «غير راضين» عن العملة الأوروبية الموحدة.

وقال 17 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إنهم استفادوا من تطبيق اليورو، بينما أجاب 77 في المائة منهم بـ«لا».

وأبدى 67 في المائة ممن شملهم الاستطلاع قلقهم إزاء استقرار اليورو، بينما أعرب 56 في المائة عن تخوفهم من حدوث تضخم.

وفي الوقت نفسه أشار توماس ماير، كبير الخبراء الاقتصاديين في مصرف «دويتشه بنك»، أكبر بنك تجاري في ألمانيا، إلى أنه لا يستبعد أن تطلب البرتغال مساعدات من دول اليورو لمواجهة أزمتها الاقتصادية على غرار ما فعلت اليونان وآيرلندا.

وفي مقابلة مع صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج» الألمانية الصادرة أمس (الأحد)، قال الخبير الاقتصادي البارز: «لن أندهش إذا اضطرت البرتغال للجوء إلى مظلة الإنقاذ الأوروبية في المستقبل القريب كما فعلت اليونان وآيرلندا».

وقال ماير إن البرتغال تلقت مشورات بسرعة المضي في اتخاذ هذه الخطوة، وأكد على أن هذه الخطوة «ستحدث في أي وقت على أي الأحوال».

في المقابل، رأى ماير أن وضع إسبانيا مثله مثل وضع إيطاليا وبلجيكا أفضل من وضع اليونان وآيرلندا والبرتغال، وتوقع أن تتغلب إسبانيا على أزمة ديونها دون طلب مساعدة.

وتوقع ماير أن تظل أزمة اليورو موضوعا مطروحا خلال العام المقبل «على الأقل خلال الربع الأول».

وأعرب ماير عن أمله في أن يتخذ الساسة بعد ذلك قرارات من شأنها إعادة التهدئة إلى الأسواق.

من ناحية أخرى، طالب الخبير الاقتصادي بتوضيح كيفية مشاركة الدائنين في إجراءات التغلب على أي أزمة ديون محتملة.