اختتام فعاليات السنة الأوروبية لمكافحة الفقر والتهميش الاجتماعي

شهد تحقيق نجاحات تمثلت في أكثر من 700 مشروع في 29 بلدا أوروبيا

TT

جرى في بروكسل الإعلان عن اختتام فعاليات السنة الأوروبية لمكافحة الفقر والتهميش الاجتماعي، ونظمت المفوضية باعتبارها الجهاز التنفيذي للاتحاد، مؤتمرا ختاميا للفعاليات، واستمر يومين، وحضرته شخصيات أوروبية بارزة منهم رئيس مجلس الاتحاد هيرمان فان ريمبوي، ورئيس المفوضية مانويل باروسو، مما عكس مدى الاهتمام الأوروبي بهذا الملف.

وقالت المفوضية الأوروبية ببروكسل إن عام 2010 الذي خصصه الاتحاد الأوروبي لمكافحة الفقر والتهميش الاجتماعي، شهد تحقيق نجاحات تمثلت في أكثر من 700 مشروع في 29 بلدا أوروبيا، وزيادة الوعي بأهداف السنة الأوروبية لمكافحة الفقر والتهميش الاجتماعي، ومن خلال توفير زخم قوي وحشد السياسيين وأصحاب القرار والمصالح والمواطنين، من أجل تسليط الضوء على الفقر والتهميش الاجتماعي، واعتبار أن مكافحة هذا الأمر تشكل ضرورة اقتصادية، يجب ألا تتجزأ من استراتيجية الإنعاش الاقتصادي الأوروبي. وصدر بيان عن المفوض الأوروبي المكلف بالشؤون الاجتماعية والإدماج أندور لازلو، وقال: «إن الاتحاد الأوروبي من أغنى مناطق العالم، ومع ذلك يواجه تهديدا يتمثل في وجود أكثر من 80 مليون شخص يهددهم الفقر، وربع هؤلاء من الأطفال، وهذا أمر غير مقبول»، مشيرا إلى قرار قادة دول الاتحاد الأوروبي في يونيو (حزيران) 2010 بالعمل على رفع ما لا يقل عن 20 مليون شخص من براثن الفقر بحلول عام 2020، وكان ذلك بمثابة رسالة قوية، تؤكد على أن كل مؤسسات ودول الاتحاد، تعمل مشتركة لمعالجة هذا الأمر، وبالتعاون مع المنظمات والهيئات الشريكة في هذا الصدد.

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي انعقدت في بروكسل اجتماعات الطاولة المستديرة الأوروبية، في دورتها التاسعة، التي استغرقت يومين، حول الفقر والتهميش الاجتماعي، وكان الموضوع الرئيسي للنقاش هو كيفية دمج الأشخاص الذين جرى استبعادهم من سوق العمل في المجتمع من جديد وحسب توصية من المفوضية الأوروبية. وقال بيان أوروبي إنه تم خلال الاجتماع بحث كيفية تنفيذ تلك التوصية من خلال السياق الأوسع لاستراتيجية أوروبا 2020 التي تتضمن أيضا بندا حول مكافحة الفقر وتحديد الالتزام السياسي من جانب الدول الأعضاء في هذا الصدد، وتسخير المبادئ الأوروبية للتضامن والشراكة من أجل مكافحة الفقر والتهميش الاجتماعي.

ويرى أندور أن عام 2010 الذي خصصه الاتحاد الأوروبي لمكافحة الفقر، يعتبر علامة فارقة في تاريخ المكافحة الأوروبية للفقر، وهناك أهداف محددة سيتم تحويلها إلى إجراءات ملموسة من خلال تقديم المفوضية الأوروبية، لبرنامج عمل أوروبي لمكافحة الفقر، يعتمد على أفضل الأساليب والأدوات والموارد المتاحة. ومن جهته، أكد مفوض الاتحاد الأوروبي للتنمية أندريس بيبالجس أن الفقر يعتبر تحديا عالميا يتعين التصدي له، موضحا أن 1.4 مليار شخص في الدول النامية يعيشون حالة فقر مدقع. وأضاف المسؤول الأوروبي أنه في سبتمبر (أيلول) الماضي أعطى زعماء العالم أملا جديدا لمكافحة الفقر من خلال الإعلان عن التزام في ختام قمة الأمم المتحدة لأهداف الألفية الإنمائية بجعل الأهداف الإنمائية للألفية ناجحة بحلول عام 2015.