الخوف على الشمال أكبر

TT

* تعقيبا على خبر «الحركة الشعبية تطالب برئاسة دورية وجيشين وقسمة عادلة للنفط لرفع أسهم الوحدة»، المنشور بتاريخ 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول إن تجاهل مشكلة الجنوب ومطالب سكانه، أدى إلى سيره الحثيث نحو الانفصال عن السودان. والمثير للدهشة، هو أن البشير ما زال يجهل مطالب المناطق المهمشة الأخرى في الشمال، والتي تريد التعبير بدورها عن هويتها العرقية، بينما يصر البشير على عروبتها، وعلى أسلمة أقلية مسيحية في جبال النوبة، وجبال الانقسنا، والأقباط في الشمال بعد انفصال الجنوب. وإذا نفذ البشير ما وعد به في القضارف، فسوف ينهار الشمال ويتمزق إلى دويلات عدة، لأن دارفور وكردفان والنيل الأزرق وغيرها، لن تقبل جميعها أن تكون جزءا من الجمهورية العربية السودانية في الشمال.

كوات وول وول - كندا [email protected]