طالبان تنتقد تقريرا أمميا يحملها مسؤولية قتل مدنيين

إيران تسمح بعبور 1600 شاحنة محروقات إلى أفغانستان

TT

وجهت حركة طالبان انتقادات حادة للتقرير الذي كشفت عنه الأمم المتحدة مؤخرا، والذي يحمل الحركة الأفغانية «المتشددة» مسؤولية تزايد سقوط قتلى بين المدنيين خلال عام 2010، مقارنة بالعام الماضي، واعتبرت أن التقرير يهدف إلى «التغطية على الأعمال الوحشية للأميركيين» بأفغانستان بحسب «سي.إن.إن».

وفيما لمح تقرير الأمم المتحدة إلى تراجع سقوط ضحايا مدنيين بعمليات قوات التحالف، قالت طالبان، في بيان بثته على شبكة الإنترنت أول من أمس، إن عمليات القوات الأميركية في ولايتي قندهار وهلمند بجنوب أفغانستان، والحملات الليلية التي يشنها التحالف، أدت إلى مقتل وتشريد آلاف المدنيين.

وذكرت طالبان، بحسب البيان الذي لم يتسن التأكد من صحته بصورة مستقلة، أن «سقوط مئات الآلاف من الضحايا المدنيين على مدار السنوات التسع الأخيرة، نتيجة الأعمال الوحشية للغزاة الأميركيين، يمثل خطة للإبادة الجماعية، والتي ما زالت مستمرة في العديد من المناطق النائية من البلاد».

وكان التقرير ربع السنوي للأمم المتحدة حول الوضع في أفغانستان، والذي كشفت عنه المنظمة الدولية أول من أمس، قد أكد تزايد وتيرة أعمال العنف في أفغانستان خلال عام 2010، مقارنة بالعام السابق، ورصد التقرير زيادة في سقوط ضحايا بين المدنيين بنحو 20 في المائة، فيما ارتفعت «الحوادث الأمنية» بنحو 66 في المائة.

وأشار التقرير الدولي إلى أن عدد المدنيين الذين سقطوا بنيران الجيش الأميركي وقوات التحالف الدولية أقل من العام السابق، في الوقت الذي تزايدت فيه هجمات المسلحين بصورة واضحة خلال 2010، وهو ما أدى بشكل عام إلى ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين، الذين سقطوا في هجمات لكلا الجانبين.

وذكر التقرير أن أكثر من 2400 مدني لقوا حتفهم نتيجة أعمال العنف المتصاعدة في أفغانستان، خلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري، والتي شهدت أيضا سقوط ما يقرب من 3800 جريح، وقال إن ما يزيد على ثلاثة أرباع هؤلاء الضحايا سقطوا في هجمات لـ«عناصر معادية للحكومة» الأفغانية.