زعيم اليمين الهولندي المتشدد: يجب التصدي بقوة للإرهاب الإسلامي

قاضي التحقيق يحدد اليوم مصير عناصر الخلية الصومالية

TT

رفض مكتب التحقيقات الهولندي الإدلاء بأي معلومات حول الأماكن التي كان من المفترض أن تكون هدفا للمخطط، الذي أفشلته السلطات من خلال تفكيك شبكة تضم 12 صوماليا ألقي القبض عليهم مساء الجمعة الماضي، وقالت السلطات الأمنية إنهم كانوا بصدد تنفيذ عمل إرهابي وشيك في هولندا، كما رفض المكتب التعليق حول استهداف قاعدة عسكرية تابعة لسلاح الطيران الملكي الهولندي، التي كانت قريبة من أحد الفنادق، التي جرت مداهمتها وتفتيش غرفتين كان يقيم فيهما عدد من المشتبه بهم، واكتفى فيم ديبروان، من مكتب التحقيق الهولندي، بالقول: إنه جرى تفتيش ومداهمة 4 منازل في روتردام ومحل للاتصالات الهاتفية، وأضاف: «لم نعثر على أسلحة أو متفجرات، وهناك عدد من المعتقلين يحملون الجنسية الهولندية، بينما شخص آخر دنماركي من أصل صومالي». وقال: إن السلطات ستقرر، اليوم الاثنين، مدى إمكانية عرض المشتبه بهم على قاضي التحقيق ليقرر استمرار حبسهم من عدمه. وفرضت السلطات الهولندية حظرا على توصيل أي معلومات تتعلق بالقضية لوسائل الإعلام، وحظرت على المحامين المكلفين بالدفاع عن المشتبه بهم الإدلاء بأي معلومات لوسائل الإعلام حول تفاصيل القضية. من جانبه، علق زعيم حزب الحرية اليميني المتشدد غيرت فيلدرز على هذا الأمر بالقول: «يجب التصدي بشدة للإرهاب الإسلامي». وأضاف فيلدرز أن ما حدث يظهر الوضعية الصعبة التي تعيشها هولندا وباقي دول الغرب، في مواجهة خطر الإرهاب الإسلامي «وعلينا التحرك واستخدام كل ما نملك من وسائل؛ لأنهم يستهدفون حريتنا».

وعلقت وسائل إعلام أوروبية على ملابسات الاعتقال والمداهمات بالقول: «الشرطة الهولندية تستعرض عضلاتها أثناء مداهمتها لـ4 منازل ومتجر تابعة لـ12 صوماليا تم إلقاء القبض عليهم أول من أمس في مدينة روتردام، بتهمة التحضير لعمليات إرهابية، عناصر الشرطة قلبوا أثاث المنازل والغرف رأسا على عقب، بعثروا محتويات المتجر بحثا عمَّا يدين المعتقلين، من دون العثور على أي متفجرات أو أسلحة، حسب ما أفادت به النيابة العامة». ونقلت عن المدعي العام في رد على سؤال عن إمكانية انتماء المعتقلين لشبكة إرهابية دولية، تأكيده أن السلطات تريد إبعاد الخطر؛ لذلك قامت باعتقال المشتبه بهم، كما أن التحقيقات ستؤكد ما إذا كان هؤلاء على صلة بمجموعات إرهابية، وإذا ما كانوا فعلا بصدد الإعداد لعمليات إرهابية. وقال أحد شهود العيان في جنوب روتردام: إن السلطات داهمت محلين للاتصالات واعتقلت صاحبيهما اللذين تربطهما صلة قرابة «ابنا عم»، وقال إنه شاهد في أرضية المحلين آثار تحطم الزجاج وأجزاء من السقف.. وفي روتردام دافع أقارب 12 صوماليا ألقي القبض عليهم في هولندا، للاشتباه بأنهم يخططون لهجوم إرهابي، عن براءة ذويهم أمس أمام وسائل الإعلام. وقال شقيق أحد هؤلاء المعتقلين لصحيفة «دي تليغراف»: إن هؤلاء الرجال «ليس لهم صلة بالإرهاب». وألقي القبض على الصوماليين المشتبه بهم عشية الاحتفال بأعياد الميلاد (الكريسماس) في مدينة روتردام الساحلية بعدما أعلنت وكالة الاستخبارات الهولندية أنها تملك دليلا قويا على التخطيط لهجمات. وذكر النائب العام، أول من أمس، أن وكالة الاستخبارات قالت إنه ثبت بالدليل أن «عددا من الصوماليين خططوا لتنفيذ هجوم في هولندا في وقت قريب». ومن المقرر أن يعلن النائب العام اليوم عن الإجراءات التي ستتخذ بعد ذلك مع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و48 عاما. وقامت الشرطة بتفتيش أحد مقاهي الإنترنت و4 شقق وغرف فندقين في مداهمات يوم الجمعة الماضي؛ حيث صادرت 11 جهاز كومبيوتر، ولكنها لم تعثر على أي متفجرات أو أسلحة. وأفاد النائب العام بأن هدف «الهجمات المخطط لها» لم يتضح بعد. وقال رجل، يدعى نور، للصحافيين في روتردام: «إننا أشخاص عاديون نعمل بجد. لا بد أن هناك سوء فهم». وذكرت صحيفة «دي تليغراف» أن شقيق هذا الرجل، ويدعى عثمان إم إف، بين هؤلاء المعتقلين. وتفيد التقارير بأن عثمان يمتلك مقهى الإنترنت الذي جرى تفتيشه. وذكر نور، الذي يعيش بشكل مشروع في هولندا منذ 12 عاما، أن شقيقه وصل إلى البلاد قادما من ألمانيا قبل 6 أعوام.