البحرين يستهل مشواره الآسيوي باختبار«صعب» أمام الشمشون الكوري

أستراليا في مهمة سهلة اليوم أمام الهند في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة

TT

يخوض منتخب البحرين صاحب المفاجأة المدوية في عام 2004 اختبارا صعبا اليوم الاثنين في مواجهة نظيره الكوري الجنوبي على ملعب نادي الغرافة ضمن منافسات المجموعة الثالثة من كأس آسيا لكرة القدم في الدوحة، بينما تلعب أستراليا مع الهند على ملعب السد في المجموعة ذاتها.

منتخب البحرين في آسيا 2011 ليس هو نفسه في 2004 حين كان أبرز عناصره في عز عطائهم فحققوا إنجازا مهمّا ببلوغ الدور نصف النهائي قبل الخسارة الدراماتيكية أمام اليابان واحتلال المركز الرابع.

وشهد مستوى البحرين تراجعا ملحوظا في الآونة الأخيرة، فضلا عن عدم استقرار الجهاز الفني، فبعد التشيكي ميلان ماتشالا تولى المهمة النمساوي جوزيف هيكرسبيرغر لفترة قصيرة قبل أن يترك منصبه للعودة إلى الوحدة الإماراتي، فأسند الاتحاد البحريني المسؤولية إلى سلمان شريدة.

وقاد شريدة المنتخب البحريني في دورة الخليج العشرين بعدن، لكنه مرّ بظروف صعبة فودع مبكرا من الدور الأول برصيد نقطة يتيمة من التعادل مع عمان، وتجرع بعدها خسارتين أمام العراق 2/3 والإمارات 1/3.

وحاول شريدة ترميم التشكيلة البحرينية للبطولة الآسيوية عبر تدريبات ومباريات ودية لم تكن نتائجها ثابتة، ففاز المنتخب أولا على الأردن 2/1 وتعادل مع أوزبكستان 1/1، ثم خسر أمام السعودية صفر/1 وأمام كوريا الشمالية صفر/1.

واجه المدرب البحريني صعوبات كبيرة للثبات على تشكيلة معينة، إذ إن الإصابات كانت تجبره على إجراء تبديلات مستمرة في معظم المراكز.

وشكلت إصابة صانع الألعاب محمد سالمين ضربة موجعة لآمال البحرينيين في البطولة، خصوصا أنه كان ترك فراغا كبيرا في كأس الخليج. وقد تعرض سالمين لكسر في مشط القدم في لقاء الأردن سيبعده عن النهائيات. كما غاب عبد الله المرزوقي وسلمان عيسى لفترة في فترة الإعداد بسبب الإصابة، ومشاركة عيسى أمام كوريا الجنوبية غير مؤكدة.

يعول شريدة في البطولة على لاعبيه المحترفين الذين افتقدهم في «خليجي 20»، وأبرزهم المهاجم جيسي جون ولاعب الوسط عبد الله عمر، والعائد من الإصابة محمود عبد الرحمن (رينغو).

ومن المتوقع أن يعتمد شريدة في البطولة على الحارس محمود منصور، وعبد الله المرزوقي وحسين بابا وعباس عياد وراشد الحوطي وسلمان عيسى وحمد راكع وفوزي عايش وعبد الله عمر وعبد الله فتاي وإسماعيل عبد اللطيف وجيسي جون.

ويذكر أن منتخب البحرين أهدر فرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم مرتين في تصفيات مونديال ألمانيا 2006 حين اجتاز الملحق الآسيوي قبل أن يسقط أمام ترينيدياد وتوباغو، ثم في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 حين خرج أمام نيوزيلندا.

وفي المقابل فإن كوريا الجنوبية تعتبر مرشحة بارزة لإحراز اللقب الذي تنتظره منذ أعوام طويلة، فهي توجت بطلة للنسختين الأوليين عامي 1956 و1960 ثم فشلت في رفع الكأس مجددا رغم تألقها في نهائيات كأس العالم.

وتشارك كوريا الجنوبية في النهائيات الآسيوية للمرة الثالثة عشرة بعد أعوام 56 و60 و64 و72 و80 و84 و88 و92 و96، و2000 و2004 و2007، في حين أنها شاركت في نهائيات كأس العالم 8 مرات أعوام 54 و86 و90 و94 و98 و2002 و2006 و2010، وحققت أفضل إنجاز آسيوي فيها حتى الآن ببلوغها نصف النهائي على أرضها عام 2002 قبل أن تحل رابعة.

ويعتبر بارك جي سونغ اللاعب الوحيد من الطراز العالمي في صفوف منتخب كوريا الجنوبية، وهو يلعب بانتظام في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي.

وإلى جانب بارك جي سونغ، بإمكان كوريا الجنوبية أن تعول على بارك تشو - يونغ (موناكو الفرنسي) وتشا دو - ري (فرايبورغ الألماني) نجل الأسطورة السابق تشا بوم - كون الذي كان من أوائل الكوريين الذين انتقلوا إلى أوروبا، وتحديدا إلى صفوف إينتراخت فرانكفورت وباير ليفركوزن الألمانيين، حيث توج مع الأخير بطلا لكأس الاتحاد الأوروبي عام 1988.

واستغنى الاتحاد الكوري الجنوبي عن خدمات المدرب هو جونغ - مون، واستعان بمدرب محلي.

أستراليا × الهند ستكون أستراليا التي تشارك في بطولة كأس آسيا للمرة الثانية منذ انضمامها إلى الاتحاد الآسيوي عام 2006، مرشحة فوق العادة لحصد نقاط مباراتها الثلاث عندما تلتقي مع الهند المغمورة اليوم الاثنين ضمن منافسات المجموعة الثالثة، وتضم المجموعة أيضا كوريا الجنوبية والبحرين.

ويأمل المنتخب الأسترالي في الذهاب بعيدا في البطولة خلافا لما كانت عليه الحال في باكورة مشاركاته قبل أربع سنوات، عندما خرج من الدور ربع النهائي على يد اليابان بعد أن كان مرشحا قويا لإحراز اللقب. ويقول أونيل في هذا الصدد: «نريد الذهاب إلى أبعد من النسخة الأخيرة، لكن تركيزنا منصبّ حاليا على المباراة ضد الهند. جميع اللاعبين يتطلعون إلى المشاركة في هذه البطولة، ونملك فرصة كبيرة للتتويج باللقب».

وستكون نسخة قطر 2011 مناسبة جيدة لأستراليا لكي تعوض إخفاقها في باكورة مشاركاتها في البطولة القارية، خصوصا وأن الطقس سيلائم لاعبيها كثيرا، خلافا لما كانت عليه الحال في الدول الأربع التي استضافت هذه البطولة، وهي تايلاند وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا، حيث الحرارة مرتفعة وكذلك معدلات الرطوبة، ما أثر سلبا على أداء لاعبي «سوكيروس»، وهو لقب المنتخب الأسترالي.

وكان الاتحاد الأسترالي استعان بخبرات المدرب الألماني هولغر أوسييك مساعد القيصر فرانتس بكنباور عندما قاد الأخير منتخب بلاده إلى الفوز بكأس العالم 1990. وحل أوسييك مكان المدرب الهولندي تيم فيربيك الذي استقال من منصبه بعد نهائيات مونديال جنوب أفريقيا. وسيعتمد أوسييك على 19 لاعبا يحترفون خارج أستراليا، 12 منهم خاضوا غمار نهائيات مونديال جنوب أفريقيا الصيف الماضي.

وتعود الهند إلى المشاركة في نهائيات كأس آسيا الحالية بعد غياب دام 27 عاما، وتحديدا منذ نسخة عام 1984، وقد انتزعت بطاقتها في العرس القاري بإحرازها كأس التحدي عام 2008. والمشاركة هي الثالثة للهند في البطولة القارية بعد عام 1964 عندما خلت وصيفة.

وتعتبر كأس التحدي بطولة للمنتخبات التي لا يسمح لها تصنيفها القاري بالمشاركة في التصفيات، لكنها تشكل فرصة لها لكي تبلغ النهائيات والمشاركة إلى جانب صفوة المنتخبات الآسيوية وتكتسب المزيد من الخبرة والاحتكاك.

وما يزيد الأمور سوءا بالنسبة إلى المنتخب الهندي إصابة هداف الفريق وقائده وأفضل لاعب في الهند في السنوات الأخيرة بايتشونغ بوتيا، على الرغم من وجود اسمه في اللائحة الرسمية.

وكان المنتخب الهندي عاش أفضل فتراته في الخمسينات والستينات عندما توج بذهبية دورة الألعاب الآسيوية عامي 1951 و1962، في حين نال شرف أن يكون أول منتخب آسيوي يبلغ نصف نهائي دورة الألعاب الأولمبية في ملبورن عام 1956.

مجمل القول أن الهدف الأساسي للهند هو عدم التعرض لخسائر جسيمة أمام المنتخبات الأخرى في المجموعة الثالثة.