أعلن «كوين غاليري» في مدينة أدنبره عن تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية الملكية يضم أكثر من مائة صورة للمصور الفوتوغرافي ماركوس آدمز. وقد اشتهر آدمز بصوره الخاصة بالأطفال، وقد أعد سجلا متميزا لجيلين من أفراد الأسرة المالكة بين عامي 1926 و1956، وتحتفظ مجموعة الصور الفوتوغرافية الملكية بأكبر مجموعة شاملة للصور الملكية لآدمز. ويشمل المعرض الكثير من الصور من المجموعة الخاصة للملكة إليزابيث الملكة الأم والدة الملكة إليزابيث الحالية.
وتجدر الإشارة إلى أن آدمز (1875 - 1959) فتح استوديو خاصا لتصوير الأطفال في لندن عام 1920، وسرعان ما اشتهر بقدرته على التقاط شخصية الأطفال في صوره. وكان يحتفظ في استوديو التصوير بكثير من الألعاب، بدلا من استخدام معدات تصوير وأضواء قوية، وحتى الكاميرا التي كان يستخدمها كانت مصممة على شكل خزانة للألعاب. وكان يسعى دائما لجعل الأطفال يشعرون بالراحة تماما، معتقدا أن 95% من التصوير عبارة عن عملية نفسية و5% فقط عملية ميكانيكية.
وتجاهل ماركوس آدمز تماما التقاليد القائمة آنذاك بالصور الرسمية، وقدم وجهة نظر طبيعية حية لأفراد الأسرة المالكة. وقد استخدمت صوره في الصحف والمجلات وبطاقات المعايدة وطوابع البريد والتقويم ومنتجات الصيني التي تصدر في المناسبات، بل وكانت تستخدم على علب البسكويت المعدنية.
ومن بين أهم المعروضات مجموعة من الصور للملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وعمرها 7 أشهر. وهي المرة الأولى التي تصور فيها الملكة في 2 ديسمبر (كانون الأول) 1926. وقد التقطت 4 مجموعات من الصور للملكة في النصف الأول من عام 1927 في الوقت الذي كان والداها دوق ودوقة يورك (الملك جورج السادس والملكة إليزابيث فيما بعد) في زيارة طويلة لأستراليا ونيوزيلندا استمرت 6 أشهر.
ويشمل المعرض أيضا مجموعة من الصور التقطت للدوق والدوقة مع ابنتيهما بعد 3 أيام من عودتهما للندن في نهاية شهر يونيو (حزيران) عام 1927.
ومن ناحية أخرى تقرر إقامة معرض متجول يحتوي على صور لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية بمناسبة مرور 60 عاما على اعتلائها العرش.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «برس أسوسيشن» أن هذا المعرض سيكون أكبر معرض فني لعاهل بريطاني على قيد الحياة.
يشار إلى أن الملكة إليزابيث الثانية تعتبر أكثر شخصية ملكية تم تصويرها في تاريخ البلاد بسبب طول فترة اعتلائها العرش.
من المقرر أن يضم المعرض 60 صورة للملكة لكل عام مر عليها على عرش البلاد.
سيضم المعرض أيضا صورة جديدة ثلاثية الأبعاد للفنان البريطاني المولود في كندا كريس ليفين، بالإضافة إلى صورة مثيرة للجدل للفنان البريطاني أيضا جاستين مورتايمر، والتي تظهر فيها رأس الملكة كما لو كانت تتأرجح فوق جسدها.
من المقرر أن ينطلق المعرض خلال العام الجاري بالعاصمة الاسكوتلندية أدنبره، كما سيتم إقامته في محطات أخرى بمدينة بيلفاست في آيرلندا الشمالية، وكارديف في ويلز، ولندن.