الأمير خالد الفيصل: مطار الملك عبد العزيز الدولي جاء ليواكب استراتيجية تنمية منطقة مكة المكرمة

اعتبره أحد أهم المشاريع العملاقة التي تشهدها المملكة

صورة تخيلية لمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة
TT

أكد الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، أن مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، الذي وضع حجر الأساس له نائب خادم الحرمين الشريفين، الأمير سلطان بن عبد العزيز، جاء ليواكب استراتيجية تطوير وتنمية منطقة مكة المكرمة، التي تهدف إلى الارتقاء بإنسان المنطقة. وعده مكملا لمنظومة المشاريع التي يتم وسيتم تنفيذها, وقال: «وفقا لتلك الاستراتيجية، فإن منطقة مكة المكرمة ستشهد طفرة عمرانية ومشاريع حضارية كبيرة غير مسبوقة».

وبين أمير منطقة مكة المكرمة أن المشروع يعد أحد أهم المشاريع العملاقة التي تشهدها المملكة، خاصة منطقة مكة المكرمة «ليس فقط لحجمه الضخم ولا لطاقته الاستيعابية التي ستواكب نمو الطلب المتزايد على الحركة الجوية، بل لما سيترتب على هذا المشروع من تعزيز لدور مطار الملك عبد العزيز، كمطار محوري ونقطة عبور بين الشرق والغرب ومساهمته المتميزة».

وكشف أنه تجرى دراسة المخطط العام والتصاميم اللازمة لمشروع مطار الطائف الإقليمي الجديد، بكامل بنيته التحتية في محافظة الطائف، كما يجرى العمل حاليا على اختبار الموقع والتربة المناسبين لإنشاء أول مطار اقتصادي في السعودية، وستحظى به محافظة القنفذة، موضحا أن هناك دراسة أولية أعدت من قبل القطاع الخاص لتحويل مدرسة الطيران القائمة حاليا في رابغ إلى جامعة متخصصة في علوم الطيران.

وأضاف أن مشروع توسعة وإعادة تأهيل مجمع صالات الحج بمطار الملك عبد العزيز الدولي، الذي تم تنفيذه بأسلوب «BTO»، وتم الانتهاء منه بالكامل، قادر حاليا على استيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الحجاج والمعتمرين، خلال العشرين عاما المقبلة، وهو بمثابة مطار قائم بذاته، وأصبح قادرا على القيام بالدور الذي تتطلع إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة حجاج بيت الله الحرام.

وشدد على أن نمو قطاعات اقتصادية أخرى في المنطقة يتطلب توافر مطار دولي بميزات وخصائص تأخذ بمعطيات التكنولوجيا الحديثة وتضع في الاعتبار حجم ومتطلبات مشاريع تلك القطاعات.

وقال الأمير خالد الفيصل: «إننا نعول كثيرا على مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد في أن يؤدي دورا مهما في دعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكة المكرمة بشكل عام ولمدينة جدة بشكل خاص, كما أننا نتطلع إلى مساهمة المطار الجديد في تحقيق أحد أهدافنا، والمتمثل في تحويل مدينة جدة إلى مدينة عصرية ذات خصائص تنافسية دولية قادرة على توفير نوعية عالية من الحياة الكريمة للمواطن والمقيم، وتجربة سعيدة للزائر»، وقال: «إن أحد مرتكزات استراتيجية تنمية منطقة مكة المكرمة يهدف إلى تحقيق الشراكة الجادة والفاعلة مع القطاع الخاص، ولذلك فإن ما يثلج الصدر أن مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد سيوفر عددا كبيرا من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص, ولذلك فإنني أدعو رجال الأعمال، وكذلك سيدات الأعمال، للاستفادة من تلك الفرص والمساهمة بشكل إيجابي في تحقيق النجاحات المنشودة من هذا المطار الجديد، ولعل الأهم من ذلك ضرورة استيعاب الكوادر السعودية المتخصصة، فضلا عن توفير أكبر عدد ممكن من فرص العمل لأبناء الوطن في هذا المشروع، وإتاحة الفرصة لهم، ليس فقط لكسب الرزق، بل أيضا لتنمية خبراتهم وقدراتهم وإمكاناتهم العملية والعلمية، ولذلك فإنني أدعو المسؤولين في القطاعين العام والخاص لأن يضعوا هذا الهدف في الاعتبار».

وأضاف «أن مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد جاء ليؤكد على أن المملكة تشهد اليوم عصر تنمية وتطوير غير مسبوق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ونائب خادم الحرمين الشريفين، ولولا دعمهما ورعايتهما للمشاريع التي نشهدها اليوم ما كان لأي منها أن يتحقق».

وبين أن إنشاء وتنفيذ المشروع بهذا الحجم سيتطلب تعاون الكثير من الجهات، خاصة الحكومية، وأمل أن يتعاون الجميع مع الهيئة العامة للطيران المدني، ومع الشركات المنفذة، حتى يتم إنجاز المشروع على خير وجه, كما أن السنوات الثلاث المقبلة - مدة تنفيذ العقد - تتطلب الكثير من الجهد وعزم الرجال المخلصين من كل الجهات المعنية بتنفيذ المشروع.