عسير: مسؤول حكومي يطالب الجهات الرسمية بخطط لرفع مستوى النقل في المنطقة

بينما اعتبر رئيس البريد مشروع «واصل» وطنيا يحتاج إلى تثقيف المواطن

الحنيني متحدثا في ورشة العمل وبجانبه العوهلي
TT

طالب المهندس عبد الكريم سالم الحنيني، وكيل إمارة منطقة عسير، بضرورة تعاون الإدارات الحكومية مع بعضها البعض، لا سيما ذات العلاقة بتطوير خدمات النقل العام في أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة، لتقديم المقترحات وجمع المعلومات من شأنها رفع مستوى الخدمة المقدمة.

وأسند وكيل إمارة منطقة عسير للجهات الرسمية اقتراح خطة استراتيجية للنقل العام بوسائله المختلفة، والحلول القصيرة المدى والبعيدة المدى لتنفيذ الاستراتيجية، ووضع الخطط التشغيلية للنظام المقترح والسعي إلى تحقيق التوازن والتكامل مع خدمات النقل الأخرى، بما يتلاءم مع البيئة الحضرية وللوصول إلى الأهداف المنشودة الأخرى.

تصريحات وكيل إمارة عسير، جاءت على هامش ورشة عمل نظمتها إدارة الطرق والنقل في عسير، تمحورت تلك الورشة حول «دراسة تطوير خدمات نظم النقل العام في مدن أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة»، وشهدها عدد من مسؤولي المنطقة، بمن فيهم وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبد العزيز العوهلي، الذي أكد بدوره جهودا عدة تبذلها وزارة النقل لإيجاد نظم خاصة بالنقل، تعمل على تحسينه وتشجيع وسائطه، خصوصا صديقة البيئة، التي رأى وكيل وزارة النقل أنها تصب في إطار التنمية المستدامة.

وفي السياق ذاته، التقى المهندس الحنيني بالدكتور محمد صالح بنتن، رئيس مؤسسة البريد السعودي، الذي أطلع مسؤولي المنطقة على بعض الإنجازات في الخدمات التي تقدمها مؤسسة البريد السعودي.

وكان الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، رئيس مؤسسة البريد السعودي، قد حضر الاجتماع الأول لمؤسسة البريد السعودي المنعقد في منطقة عسير للاستعداد لما هو مقبل في النقلة النوعية لأعمال ومشاريع مؤسسة البريد.

وقال الدكتور بنتن: «إن الإنجازات التي حققتها المؤسسة تتطلب المحافظة عليها، وبذل المزيد من أجل الوصول إلى خدمة بريدية تتماشى مع الحراك التنموي الذي تعيشه المملكة. وشدد الدكتور بن طاهر على أهمية الاهتمام بالعميل وتقديم الخدمة بالشكل المطلوب لكافة المستفيدين والعملاء».

وأضاف: «نحن نعمل من أجل المستقبل بحرص ومصداقية ومنهجية وفعالية مهنية، ونبحث عن ثقة العميل باعتبار موظف البريد مؤتمنا».

واعتبر الدكتور بنتن مشروع «واصل» أحد المشاريع الناجحة التي أسهمت في سرعة الاستدلال والوصول إلى منازل المواطنين والمقيمين ومواقع الشركات والمؤسسات لإيصال رسائلهم البريدية وتسلمها وإيصالها في أسرع الأوقات، بما يتناسب مع الخدمات التي تتطلع المؤسسة أن ترتقي بها وقتا بعد وقت.

وعن دور البريد السعودي الفعال الذي ينتظره المواطن والمقيم على حد سواء، قال رئيس مؤسسة البريد السعودي: «البريد السعودي جاهز للقيام بدوره، كما أنه يقوم بدور أكبر من المصرح به، لكن نحن نتطلع إلى النظر في احتياجات البلاد من ناحية امتلاك كل مواطن عنوانا بريديا وفق أسس قانونية محددة، الأمر الذي يمكن الجهات الحكومية من استخدامها في الشؤون القضائية والأمنية، ويجب أن يكون اعتماد المواطن اعتمادا كليا على وصول خطاباته الرسمية إلى عنوانه البريدي».

وأردف الدكتور بن طاهر: «هناك محاور كثيرة يقدمها البريد السعودي من خلال البريد الإلكتروني، وهنا يجب ذكر مشروع واصل، الذي يعتبر مشروعا وطنيا بالدرجة الأولى، ونحن نسير وفق خطط مرسومة في هذا المشروع، فعملنا على إنجاز العنونة البريدية والترقيم في جميع مناطق البلاد، ويمكن عنونة أي منطقة جديدة والاستفادة منها مستقبلا في التعليم والصحة وفي مجالات أخرى».

وطالب الدكتور بنتن بما أسماه «تثقيف المواطن» وضرورة أن يطلع على الخدمات التي يقدمها مشروع واصل، وهو المشروع الذي احتاج وضع أرقام وشرائح على كل منزل، ليتم تخصيص صندوق بريدي لكل مواطن، ومن ثم يتم تهيئة قطاع التوزيع في المؤسسة، الذي يحتاج إلى رجال أمينين موثوق بهم، يعملون على أن ينال كل مواطن حقه من هذا المشروع الوطني.

وطالت مشروع «واصل»، منذ الإعلان عنه قبل سنوات، انتقادات حول تطبيق البرنامج، الذي يراه البعض اقتحاما لخصوصية الفرد، ويراه آخرون مشروعا غير متناسب مع العصر.