«الصحة» لـ«الشرق الأوسط»: إنشاء مراكز تأهيل إضافية لذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المناطق

تهدف إلى تدريب الكوادر العاملة في مجال تأهيل المعوقين

TT

كشف مصدر مسؤول في وزارة الصحة، أن الوزارة تعكف حاليا على إنشاء إدارة ومراكز خاصة لتأهيل الفرق الطبية وأسر ذوي الاحتياجات الخاصة، في عدد من المناطق السعودية، للتعامل مع هذه الفئة، خاصة في إعاقات التخاطب والإعاقة السمعية والبصرية.

وأوضح الدكتور سامي باداود، مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة لـ«الشرق الأوسط»، الذي تحدث عن مشروع تعمل عليه وزارة الصحة، أن الوزارة وضعت برنامجا وشروطا ومواصفات خاصة لهذه المراكز التي ستتوفر في كل منطقة، في وقت قريب.

جاء ذلك على هامش الفعاليات التي ينظمها مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين بجدة بمناسبة يوم التمريض، بالتعاون مع كليات التمريض بالسعودية تحت شعار «صحتك تهمنا».

وأشار باداود إلى أن جامعة الملك عبد العزيز ومركز الأورام يعملان على تجهيز خطة المراكز، لافتا إلى دور مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز بجدة (جمعية الأطفال المعوقين) الذي يعمل على تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة للعناية بأنفسهم من خلال عمل مجسم مصغر للمنزل يتعلم من خلاله الطفل كيف يعتمد على نفسه، مؤكدا أن الوزارة بحاجة لمركزين أو ثلاثة مماثلة.

وحول دور وزارة الصحة للحد من الإعاقة، بين أن هناك الكثير من الإعاقات ليس لها سبب واضح، وأن الوزارة تقوم بعمل فحص جيني للتأكد من عدم وجود أمراض وراثية، كخطوة أولى للاكتشاف المبكر عن الإعاقة.

وذكر أن السلوك الصحي للمرأة الحامل كالامتناع عن التدخين وعدم تناول أدوية معينة أثناء الحمل قد يؤدي إلى الحد من الإعاقة، لافتا إلى عدم وجود خطوة معينة للحد من الإعاقة بقدر ما هي التزام بالسلوك الصحي، وأن الفحص قبل الزواج يعد أسلوبا للحد من الإعاقة.

من جهته، قال الدكتور عثمان هاشم، مدير مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز بجدة (جمعية الأطفال المعوقين)، إن المركز لا يتواني في تنظيم أنشطة وفعاليات بناءة وهادفة لتحقيق أهداف الجمعية وتوصيل رسالتها الإنسانية لأكبر عدد ممكن من المجتمع، وذلك من خلال تكريس الوعي لدى كافة الأفراد بقضايا الإعاقة والتأكيد على أهمية مواجهة التصدي لقضية الإعاقة، كما حث كافة المؤسسات الحكومية والأهلية للتعاون مع الجمعية على مواجهة هذه القضية التي تشكل هاجسا كبيرا في مجتمعنا.

وفي السياق ذاته، أوضحت مريم بنوي المرشدة الطلابية في كلية ابن سينا الأهلية للعلوم الطبية لـ«الشرق الأوسط» أن هناك الكثير من الطلاب لديهم توجه للاهتمام بالمعاقين، وقد شارك 21 طالبا وطالبة اليوم في هذه الفعالية.

وبالعودة إلى الدكتور سامي باداود، مدير الشؤون الصحية، أكد أهمية التثقيف النفسي للمريض وأسرته، وقال: «للأسف ما زلنا نفتقد التثقيف النفسي للتعامل مع مريض الإيدز والسرطان والمعاق».