السودان: الانفصال يهزم الوحدة بنسبة 98% في نتائج أولية

شارات سوداء وثياب بيضاء في الشمال حدادا على فصل الجنوب

TT

أظهرت نتائج أولية، من داخل مراكز استفتاء تقرير مصير الجنوبيين، تصويت الناخبين في الجنوب بنسبة تصل تقريبا إلى 98% لصالح الانفصال، بينما بلغت النسبة في الشمال أكثر من 55% من جملة المصوتين. في حين دعا رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير، أمس، الجنوبيين إلى «مسامحة» الشماليين على الحروب التي خاضوها ضدهم، وذلك غداة انتهاء أعمال الاستفتاء حول حق تقرير مصير السودانيين الجنوبيين. وقال كير، في كلمة ألقاها في أعقاب قداس أقيم في كاتدرائية القديسة تريزا للكاثوليك في جوبا، عاصمة جنوب السودان: «نصلي من أجل أشقائنا وشقيقاتنا الذين فقدناهم، خصوصا الذين رحلوا عنا خلال المعارك، ليباركهم الله وليعطهم الراحة الأبدية، أما نحن فعلينا، مثلما فعل السيد المسيح على الصليب، أن نغفر للذين تسببوا بقتلهم».

في الوقت نفسه، أعلنت مجموعة من الناشطات النسويات في الشمال عن حملة حداد وطني بارتداء الثياب البيضاء والشارات السوداء حتى إعلان نتيجة الاستفتاء في منتصف الشهر المقبل، كما شرعت النسوة في تدشين حملة واسعة وسط نساء السودان لقضايا السلام الاجتماعي والحريات والغلاء وبناء موقف مشترك حول المواطنة وحقوق الإنسان.

إلى ذلك، ابتدعت مجموعة «لا لقهر النساء»، الناشطة في مجال حرية المرأة ومقاومة القوانين الجنائية الحالية، وقانون النظام العام، طريقة للتعبير عن الحزن على انفصال الجنوب. ونظمت النساء أمس مؤتمرا صحافيا أعلنَّ خلاله ارتداء ثياب الحداد منذ يوم 15 يناير (كانون الثاني) الحزين، آخر أيام التصويت في الاستفتاء وحتى الإعلان النهائي للنتيجة في 14 من فبراير (شباط) المقبل «لتعرف بلادنا أننا مفجوعات لهذا الفراق المر»، حسب تعبيرهن.