نجاد متحديا الغرب: يمكنهم أن يصدروا مائة ألف قرار

لاريجاني: الحظر أدى إلى تقدم الشعب الإيراني

TT

أكدت طهران أمس أنها لن تقدم أي تنازلات بشأن ما تراه حقوقا لا يمكن التفريط فيها ضمن برنامجها النووي، الذي يشك عدد من الدول الغربية في أنه يخدم أغراضا عسكرية. جاء ذلك قبيل المفاوضات المزمع إجراؤها في إسطنبول بين إيران ودول مجموعة (5+1) أواخر الأسبوع الحالي فقد أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجددا، أن بلاده لن تقدم تنازلات بشأن برنامجها النووي، في المحادثات متعددة الأطراف المقررة أواخر هذا الأسبوع في إسطنبول.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا) عن أحمدي نجاد قوله: «اليوم نحرز تقدما في الميدان النووي ويمكن أن يقولوا، بل يفعلوا ما يريدون». وتابع الرئيس: «إن قرارات وعقوبات مجلس الأمن الدولي لن توقف البرنامج النووي الإيراني». وأضاف: «يمكنهم حتى أن يصدروا مائة ألف قرار».

وأكد نجاد أن «المستكبرين» لا يقدرون على إعاقة مسيرة الشعب الإيراني في برنامجه النووي. وأشار إلى التطور الذي حققته إيران في البرنامج النووي والموقف المتسرع الذي يعتمده المستكبرون في هذا الخصوص، موضحا أن إصدارهم القرارات المتتالية ضد إيران لن يجديهم نفعا - حسب تعبيره.

وكانت إيران قد أكدت أكثر من مرة أن موضوع الملف النووي الإيراني وقضايا وقف تخصيب اليورانيوم غير قابلة للنقاش. وأن ما سيتم مناقشته هو بحث كيفية التوصل لحلول في القضايا التي تهم العالم حسب وصف المسؤولين الإيرانيين، مطالبين الغرب بعدم فرض شروط تعجيزية لإنجاح المفاوضات.

ومن المقرر أن تستأنف إيران المحادثات النووية مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة) بالإضافة إلى ألمانيا، يومي الجمعة والسبت المقبلين في إسطنبول.

وتمثل مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، الدول الست في المحادثات، في حين يمثل الجانب الإيراني كبير مفاوضي البلاد النوويين، سعيدي جليلي. وحتى الآن لم ترفض إيران فحسب المطلب الرئيسي للقوى الست وهو وقف تخصيب اليورانيوم لديها، بل اعترضت حتى على ضم النزاع النووي إلى جدول الأعمال في الاجتماع. وتقول طهران إنه في حال اعترفت الدول الأخرى بحق إيران في المضي قدما في برنامج نووي سلمي، عندئذ ستكون الجمهورية الإسلامية مستعدة «لبحث إطار العمل لتعاون مستقبلي على أساس الاهتمام المشترك».

من جانبه، أكد علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى في إيران، أن «الحظر أدى إلى مزيد من تقدم الشعب الإيراني في مختلف المجالات التقنية والعلوم الحديثة» - حسب تعبيره.

وأشار لاريجاني إلى أن الحظر الذي فرضته أميركا على إيران أدى إلى بلوغ إيران مرحلة ‌الاكتفاء الذاتي في الكثير من المجالات الصناعية والعلمية - حسب تعبيره.