الأدوية المصنعة.. نفع وضرر

TT

> تعقيبا على خبر «ثلث الفرنسيين لا يثقون في الأدوية الموجودة في الصيدليات»، المنشور بتاريخ 2011/01/17، أقول: إن عدم الثقة هذه في محلها فعلا، وهي حكم قائم على تجربة لا على افتراءات. فالواقع أن كل شركة أدوية تقوم بتصنيع آلاف الأنواع من الأدوية، وما يهم المريض، هو عدم تعارض دواء معين مع غيره من الأدوية، خاصة بالنسبة لمن يعانون أمراضا مزمنة. فبعض الأدوية قد يكون ناجعا في معالجة آلام الظهر أو الروماتيزم، على سبيل المثال، لكنه يتسبب، بالمقابل، في نزيف في الجهاز الهضمي، أو يقلل من كفاءة الكليتين ونشاط الكبد. وحيث إن شركات الأدوية هي شركات تجارية في المقام الأول، فهي تهتم بزيادة المبيعات، وتحمي نفسها بإرفاق نشرة طبية بالدواء داخل كل عبوة، تبين الطريقة الأمثل للاستفادة من الدواء، وتحذر من سوء استخدامه. ولو قرأ المريض هذه النشرة لما استعمل الدواء. لكن الطبيب يطمئن المريض بأن مثل هذه التحذيرات مبالغ بها! وهانحن نسمع عن سحب الدواء الفلاني من الصيدليات، وتوقف شركات أدوية عن إنتاجه، بسبب اكتشافها المتأخر لآثاره الخطيرة.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]