هل لدى البرادعي ما يقدمه؟

TT

> تعقيبا على خبر «أبو الغيط: المخاوف من امتداد أحداث تونس إلى دول عربية أخرى (كلام فارغ)»، المنشور بتاريخ 2011/01/17، أقول: بالطبع سوف يفرح البرادعي وأمثاله ويرقصون، عندما يرون مصر الكبرى، وقلب الأمة، التي يصل عدد سكانها إلى 6 أضعاف سكان تونس، وتضاهي مساحتها 6 أضعاف مساحة تونس، وتختلف بنيتها وظروفها كلية، تغرق في الفوضى وتتمزق. فبين الحين والآخر، يطل علينا البرادعي من بعض مواقع التواصل الإلكتروني، ويدلي بملاحظاته وآرائه النيرة، التي سيسجلها التاريخ، وربما تضيء لنا الطريق. لكن ماذا قدم د. البرادعي فعلا، كرجل اعتبر نفسه زعيما مستقبليا للشعب المصري طيلة الفترة الماضية؟ ألم يطمح إلى ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة في مصر؟ لماذا لم يطلعنا على بعض مبادراته وآرائه وحلوله الجذرية لمشكلات البطالة، والزحام، والتعليم، والمرور، والزراعة، والكهرباء، ويوضح لنا كيف سيخرج البلد من هذه الأزمات وغيرها؟ لو فعل فستكون آراؤه ومبادراته سندا له وعونا، وتؤدي إلى التفاف المصريين حوله، فإن لم يفز في انتخابات الرئاسة، تحسب له مبادراته وحلوله وآراؤه على الأقل.

أشرف عمر - السعودية [email protected]