تونس فوق بركان احتمالات

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «تونس.. سقط هبل!»، المنشور بتاريخ 2011/01/17، أقول: يومان مرا على اندلاع ثورة تونس والمؤشرات تؤكد وجود قوى دولية، والأهم ديكتاتورية إقليمية، تعمل بوعي ويقين وثبات على سرقة الثورة، وتحويلها إلى مجرد انتفاضة تغير الشكل وتبقي على الديكتاتورية. ما يتطلب من التونسيين اليقظة والحيلولة دون الركون والاستكانة، وإبقاء أحد أشكال المرابطة في الشارع بشكل مسالم، بهدف ضمان الشروع بالإنجاز الثوري الحقيقي. وهذا يتطلب ضمان اختفاء كل وجوه نظام بن علي، بعد مضي فترة زمنية يحددها ممثلو الشعب وليس قادة الفترة الانتقالية. والشروع الفوري بإنجاز دستور الثورة المؤقت الجديد قبل تنظيم الانتخابات العامة، قطعا لدابر أي احتمال دستوري بإعادة جوهر النظام إلى الواجهة. من دون هذا أو ما يشبهه فإنه قد يتم حرف الثورة في مسار لا يخدم تطلعات الشعب التونسي نحو حرية حقيقية ونظام حكم ديمقراطي نموذجي.

حسن آل بلال - برلين [email protected]