التغيير أو البحث عن مأوى

TT

> تعقيبا على مقال بثينة شعبان «ما هي المشكلة؟»، المنشور بتاريخ 2011/01/17 أقول: إن المرء سواء أكان عربيا أم غربيا، يهمه، بالدرجة الأولى، ما يحيط به وبعائلته ومجتمعه. فالجزائري والتونسي والمصري والسوري والليبي وغيرهم، يتركز هم كل منهم أولا، على العيش بأمان ورفاهية، في ظل نظام ديمقراطي. فالظلم والفساد، والنظم الشمولية التي تعشش فيها الطائفية والعنصرية، تشكل العدو الأول للمواطن. وهو حين يتمكن من الخلاص منها، يصبح بوسعه الكفاح، وتقديم المعونة لجيرانه. فكيف يتسنى أن يهتم عامل سوري، مثلا، يعمل يوما من كل 10 أيام، بالوضع الفلسطيني؟ فمتى يقرأ الظالمون هؤلاء مقولة الإمام علي بن أبي طالب المعروفة «لو كان الفقر رجلا لقتلته»، ويعملون على قتل الفقر فعلا، وتأمين لقمة العيش على أقل تقدير لشعوبهم، قبل أن يأتي عليهم الدور، ليبحثوا عن ملجأ ومأوى كما فعل من أطاحت بهم شعوبهم؟

نسرين عبد الكريم - الولايات المتحدة [email protected]