دعوة لتسجيل رقم قياسي عالمي لأكبر تجربة كيميائية للتلاميذ

تحليل المياه ومشروع تخيل التغيير المناخي في السنة العالمية للكيمياء

تدعو تجربة الكيمياء العالمية إلى إجراء اختبارات على نوعية المياه (أ ف ب)
TT

تلاميذ الصفوف الابتدائية والثانوية في أنحاء العالم، مدعوون للمشاركة في محاولة ضرب رقم قياسي عالمي جديد عبر أكبر تجربة علمية غير مسبوقة بمناسبة السنة العالمية للكيمياء 2011، التي ستطلقها رسميا منظمة اليونيسكو بمشاركة الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية، في 27 و28 يناير (كانون الأول) الحالي، في مقر المنظمة في باريس.

وستدعو تجربة الكيمياء العالمية تحت عنوان «المياه: مادة كيميائية» تلاميذ الصفوف الابتدائية والثانوية إلى إجراء اختبارات على نوعية المياه (فحص ملوحتها، وحموضتها، وتعلم تنقيتها وتقطيرها)، كي يدرك الأطفال، من مختلف الأعمار، ضرورة معالجة هذا المورد الحيوي. وحين تنجز هذه التجارب، يمكن للأطفال استعادتها على الخارطة التفاعلية المتاحة على موقع إلكتروني أنشئ لهذا الغرض. ومن الممكن أن تسجل هذه التجربة كأكبر تجربة كيميائية غير مسبوقة.

أما المبادرة الثانية، وهي مشروع تخيل التغيير المناخي، فتتوجه إلى تلاميذ الثانوية وطلاب العالم أجمع. ومن خلال 13 درسا تفاعليا، سيدعى الشباب إلى وعي الظواهر العلمية التي تسبب التغيير المناخي، وانعكاساتها على البيئة، وإلى تقويم دور الإنسان في هذه الظاهرة. وقد أنشئ موقع إلكتروني، يضم شرائط مصورة ونتائج الاختبارات الملموسة، سيجمع كل الموارد اللازمة لهذه المبادرة.

وأشارت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونيسكو إلى أن «التنمية المسؤولة والاستخدام الرشيد للكيمياء هما شرطان أساسيان لمواجهة تحديات عالمنا اليوم: كيف نؤمن الغذاء لأعداد السكان المتزايدين باطراد، كيف نهيئ لهم ظروفا صحية سليمة وكيف يمكننا أن نستمر بالتنمية بشكل مستدام؟».

بوكوفا، شخصيا، ستفتتح مؤتمر إطلاق السنة العالمية للكيمياء، ومعها رئيسة الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية نيكول مورو، بحضور شخصيات عالمية من عالم الكيمياء، لا سيما الحائزة منها جائزة نوبل. ويخصص اليوم الأول، لمساهمة الكيمياء في العالم الحديث، ولمكانة المرأة في هذا الاختصاص، والروابط القائمة بين الكيمياء والتنمية المستدامة. أما اليوم الثاني فيخصص، بدوره، لاختبار الروابط بين الكيمياء وقضايا متنوعة، مثل الصحة والطاقة والتغذية والجوانب الاقتصادية والاجتماعية.

وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت، عام 2008، خلال دورتها الـ63، عام 2011 سنة عالمية للكيمياء. والسنة العالمية للكيمياء التي اتخذت شعارا لها «الكيمياء – حياتنا، مستقبلنا»، تهدف خصوصا إلى توعية الجمهور بالدور الذي تؤديه الكيمياء وإبراز الحلول التي يمكن أن تقدمها لمواجهة التحديات الراهنة.