إعداد قاعدة شاملة لمكافحة الفقر في جميع المناطق

تركز على برامج الأسر المنتجة وتمكين النساء من المشاركة الاقتصادية

تسعى السعودية لإعداد قاعدة شاملة لأفضل الممارسات المتعلقة بتحسين معيشة الفقراء («الشرق الأوسط»)
TT

تعمل السعودية حاليا على إعداد قاعدة معلوماتية شاملة للمختصين والممارسين في مجال البرامج التنموية الهادفة إلى مكافحة الفقر في البلاد، بغية الوصول إلى أفضل النتائج التنموية التي من شأنها المساهمة في تحسين وضع الفقراء بما يتناسب مع المحيط الاجتماعي من حولهم.

وتعتزم مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، إقامة ندوة إقليمية يوم الأحد المقبل لمناقشة أفضل الممارسات المهنية في مجال البرامج التنموية لتحسين الأحوال المعيشية للفقراء في مقر المؤسسة بالعاصمة الرياض. وأوضح الدكتور أحمد العرجاني، الأمين العام لمؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، أن الأفكار والرؤى في هذا المجال متنوعة ومتعددة ولكنها على محك التجربة، مضيفا أن مخرجات تلك الأفكار لم تحظ بالمأمول لدى خادم الحرمين الشريفين الذي أمر بإقامة هذه الندوة من أجل التركيز على أفضل الممارسات في مجال برامج الأسر المنتجة، بالإضافة إلى أفضل الممارسات في مجال البرامج الموجهة لتمكين النساء من المشاركة الاقتصادية، وكذلك أفضل الممارسات في مجال القروض الصغيرة، بالإضافة إلى أفضل الممارسات في مجال برامج التدريب الموجه لمكافحة الفقر.

وحول الضوابط العلمية والمهنية المتوقعة في المشاركات، نوه العرجاني بوضوح البرنامج وواقعيته، وقابليته للقياس، وكذلك قابليته للنمو والاستدامة وتلبيته لاحتياجات المستفيدين وتأثيره الإيجابي عليهم، إلى جانب وضوح عناصر الإبداع والتفرد فيه، وقابليته للتطبيق.

وأشار إلى أن محاور الندوة تشمل أسس اختيار البرامج التدريبية الأكثر مواءمة لتلبية احتياجات الفقراء، وبرامج استقطاب القيادات المحلية والأساليب الأكثر نجاحا في تفعيل طاقاتها لخدمة الشرائح الفقيرة ومتدنية الدخل في محيطها الاجتماعي، إضافة إلى الأساليب الأكثر إبداعا في الوصول للجهات الداعمة والمانحة لخدمة الفقراء.

وأضاف الدكتور العرجاني أن الندوة ستركز على أفضل الطرق والأكثر جدوى في تشجيع الفقراء للانخراط في البرامج التنموية الهادفة إلى تحسين أوضاعهم، إضافة إلى التجارب الناجحة في استثمار الموارد الذاتية ومؤسسات المجتمع (الرسمية وغير الرسمية) وتوظيفها لخدمتهم. داعيا في الوقت نفسه جميع الهيئات والمؤسسات والمتخصصين ممن يشرفون على تخطيط وتنفيذ البرامج الاجتماعية والاقتصادية والتدريب الموجه لمشاركتهم وإثراء محاور الندوة بخبراتهم وتجاربهم.

الدكتور العرجاني أكد أن نخبة من المتخصصين المعروفين بإسهاماتهم المتميزة في تصميم وتنفيذ البرامج الاجتماعية والتنموية الموجهة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للفقراء على المستوى المحلي والعربي والإقليمي، ستشارك في هذه الندوة، مبينا أن المؤسسة عملت على دعوة الهيئات والمؤسسات والخبراء العاملين في مجال الندوة، مرحبا بتلقي المشاركات من داخل المملكة وخارجها، وكذلك المقترحات بتوجيه دعوات المشاركة على وجه خاص للممارسين المطلعين على برامج تنموية متميزة في مجال مكافحة الفقر.

وفي السياق نفسه تعمل اللجان المنظمة للندوة وفق جدول زمني مكثف واجتماعات دورية مع فرق العمل وتواصل مع المشاركين والباحثين سعيا لإظهار هذه المناسبة بالصورة التي تعكس أهدافها، وقد أنهت اللجنة العلمية مهامها بخصوص استلام البحوث وملخصاتها وهي في المراحل النهائية لإصدار الجدول الزمني لهذه الندوة.