جدة: جهات حكومية تدرس إنشاء شركة لاستراحات الطرق والمواقيت

لجنة السياحة تدعو مكتب العمل إلى تسهيل إجراءات نقل الكفالة بدلا من منح التأشيرات

TT

أعلنت جهات خدمية وحكومية بجدة أمس البدء في دراسة مشروع لتنظيم الاستراحات على الطرق الطويلة بين المدن، ويندرج ضمن أجندتها الحفاظ على مواقع المواقيت وذلك من خلال إيكالها لشركة متخصصة تتولى الإشراف عليها وتنظيمها.

يأتي ذلك في وقت كشف فيه الأمير عبد الله بن سعود رئيس لجنة السياحة بغرفة جدة خلال اللقاء السنوي لقطاع السياحة الذي نظمته الغرفة التجارية بجدة ممثلة في اللجنة السياحية، عن إنشاء صندوق الفعاليات في غرفة جدة وأنه سيتمكن فيه منظمو الفعاليات التي لا تحتاج إلى تراخيص من وزارة الداخلية من استخراج التصاريح خلال 10 أيام.

وقال الأمير عبد الله بن سعود: «اجتمعنا مع الإمارة واتفقنا على أن يتم إرسال الفعاليات على الموقع الإلكتروني لمجلس التنمية السياحي (صندوق الفعاليات) ووعدنا بأن أي فعالية لا تحتاج لترخيص من وزارة الداخلية ستنجز في 10 أيام، واستحداث إجراءات جديدة تعالج الخلل السابق».

وبالعودة لموضوع الاستراحات على الطرق، فخلال اللقاء اتفق الحاضرون ومن بينهم أمانة جدة الجهة المشرفة على تلك الاستراحات، على الوضع السيئ الذي آلت إليه تلك الاستراحات بسبب عدم وجود التنظيم الجيد لها وغياب الرقابة عليها. وهنا علق المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية لمنطقة مكة المكرمة محمد العمري بأن استراحات الطرق لا تمثل الوجه المشرق للدولة وأن 0 في المائة منها تشرف عليها الأمانة و10 في المائة وزارة النقل وقد طالبت (السياحة) الجهات المعنية بضمها إليها».

وأوضح من جهته صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بقوله: «كنت من المؤسسين لشركة (ساسكو)، وعلى الرغم من الامتياز من الدولة، فإن الأفراد استمروا في العمل وبقيت المحطات خاوية»، وأضاف: «أهمية السياحة ليس فقط تجارة، السياحة من العبادات المذكورة في القرآن، بذكر سائحين، سائحات، هي عبادة التفكر في عظيم صنع الله، والإسلام حض على السياحة وفرض لها سهما من أسهم الزكاة، وهو ابن السبيل للسائح، وهو من انقطع به السبيل، حتى ولو كان غنيا في بلده. وقديما كان ينفق من سهم ابن السبيل على تمهيد الطرقات والفنادق». وشدد على ضرورة تأصيل أخلاقيات العمل في هذا القطاع الذي يقدم خدمات جليلة يحملها المنتج السياحي السعودي بتنوع صوره وأشكاله، مشيدا بشعار «جدة عروس السياحة العربية»، مضيفا أن لجدة مكانة دينية تتمثل في كونها بوابة الحرمين الشريفين.

في حين اقترح الأمير عبد الله بن سعود رئيس لجنة السياحة المشروع على شركة «أرامكو» لعمل محطات واستراحات على الطرق.

وطالب المستثمرون في قطاع السياحة على لسان الأمير عبد الله بن سعود خلال اللقاء مكتب العمل بتسهيل إجراءات نقل الكفالة بدلا من منح المستثمرين تأشيرات عمال جديدة وهو ما يسبب زيادة العمالة في الداخل. وأعلن رئيس لجنة السياحة عن وضع برنامج للفعاليات السياحية طوال العام لخلق أحداث في فترات قلة السياحة في جدة وتشجيع سياحة نهاية الأسبوع بعد اجتماعه مع الجهات المعنية ذات الصلة.

اللقاء الذي تنظمه لجنة السياحة بغرفة جدة وعلى لسان رئيسها يهدف إلى الاستماع إلى هموم وتطلعات أصحاب الأعمال والمستثمرين في القطاع السياحي وتطوير العمل بما يليق بمكانة عروس البحر الأحمر.

في حين اتهم سعد العمري المستثمر في قطاع الإيواء أمانة جدة والبلديات الفرعية بأنها بيئة طاردة للاستثمار، وبأنها مراكز للجباية. ورد على ذلك المهندس محمود كنسارة بأنه لا يعرف ما هو المقصود من كلمة جباية وأن الأمانة تسعى لتقديم خدماته للمستثمرين كافة. وعلقت سوسن شاذلي سيدة الأعمال على موضوع سياحة الفعاليات وما تواجهها من معوقات، من غرفة جدة التي وصفتها بأنها تعطي تنظيم المناسبات لشركات أجنبية، مستدلة على إحدى الفعاليات المعلقة وتنتظر الموافقة من الغرفة منذ 6 أشهر. ورد كامل: «يحزنني التعامل مع شركات أجنبية، ولكن لا بد لنا أن نتطور ونحقق المتطلبات»، وأضاف: «السعودة لا تعني حقوق من دون واجبات، وإذا كانت الفعاليات جديدة وغريبة، فليس هذا من العيب، لكن استمرار اعتمادنا على الأجانب هو العيب».