مصادر: آيباد ـ 2 دخل مرحلة الإنتاج

يحمل كاميرا فيديو وأخف وزنا وأقل سمكا

«أبل» باعت 14.8 مليون آيباد العام الماضي أي في 8 أشهر فقط وبلغ دخل الشركة من مبيعات آيباد ما يقرب من 5 مليارات دولار
TT

أكدت مصادر مطلعة أن شركة «أبل» الأميركية بدأت في إنتاج الجيل الثاني من الكومبيوتر اللوحي «آيباد»، بهدف التغلب على تحديات من جانب عدد متزايد من أجهزة الكومبيوتر اللوحي التي تشغل نظام برمجيات «أندرويد» الذي تنتجه شركة «غوغل» حسب ما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» ومواقع الإنترنت. ويشير ذلك إلى اقتراب طرح «آيباد – 2» حيث تسبق ظهور منتجات جديدة للشركة الرائدة في قطاع الكومبيوتر حملة ضخمة من الشائعات والتكهنات. وكانت شائعات، غير مؤكدة، قد ترددت في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن شركة «فوكسكون» وهي الشركة الصينية التي تصنع الآيباد والآيفون تلقت تعليمات بالبدء في تصنيع آيباد – 2 بكميات كبيرة بداية من شهر فبراير (شباط). وأن الشركة أعلنت حالة طوارئ وألغت إجازات جميع العاملين بها.

وتهدف «أبل» بذلك إلى الحد من اتجاه المستهلكين نحو شراء أجهزة منافسة من شركات مثل «سامسونج» و«ديل» و«موتورولا» و«ريسيرش إن موشن»، فانتشار مثل هذه المعلومات عن الآيباد الجديد، ربما تدفع الكثير الذين كانوا يفكرون في شراء كومبيوتر لوحي من شركات غير «أبل»، الانتظار حتى صدور الجيل الثاني من آيباد – 2، قبل اتخاذ أي قرارات.

ويمكن تلخيص التكهنات المتعلقة بـ«آيباد – 2» في أنه سيكون أخف وزنا وأقل سمكا من الجيل الأول، كما ستضاف إليه كاميرا أمامية، لإمكانية إجراء ما أصبح يعرف في عالم الكومبيوتر بـ«مؤتمرات الفيديو». كما تجمع التكهنات على أن الشركة ستزيد من حجم ذاكرته وسيحمل معالج غرافيك أكبر من النموذج الأصلي.

أما موعد طرحه في الأسواق فقد اختلفت التكهنات حوله فالبعض يشير إلى أنه سيطرح في الربع الأخير من العام الحالي، إلا أن البعض يقول إنه سيطرح في شهر أبريل (نيسان) مع اقتراب إجازة عيد الفصح، بعد سنة من طرح النسخة الأولى في الولايات المتحدة، إلا أن الشركة – كما هي عادتها – لم تؤكد أو تنفي تاريخ الطرح. إلا أنه من المعروف أن «أبل» تجدد منتجاتها في دورات سنوية.

ومما يؤكد طرح النسخة الجديدة في شهر أبريل ما كشف عنه المغني البريطاني الشهير ألتون جون بطريق الصدفة عندما قال إنه من أوائل الناس الذين سيحصلون على جهاز «آيباد – 2» في شهر أبريل القادم لكي يتمكن من التواصل مع ابنه زخاري عندما يكون بعيدا عنه، طبقا لما ذكرته مجلة «روولينغ ستون» الأميركية.

أما سعره فقد أكدت بعض التقرير أنه سيتراوح بين 500 و830 دولار، في الولايات المتحدة وهو نفس سعر النسخة الأصلية.

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية المالية، التي تتمتع بمصداقية فيما يتعلق بمنتجات شركة «أبل» أن درجة كفاءة الشاشة في النسخة الجديدة ستكون مثل النسخة الحالية، إلا أن مهندسا في «هيئة الإذاعة البريطانية» أشار في موقع «تويتر» إلى أن الهيئة يمكنها الاستفادة من تحسين درجة كفاء شاشة آيباد 2 لطرح برامجها عبر خدمة «آيبلاير». وتلك الخدمة تتيح للمشاهدين إعادة مشاهدة برامج تلفزيون «بي بي سي» مرة أخرى في الوقت الذي يرغبون فيه على أجهزة الكومبيوتر. والصحيفة من بين المطبوعات المفضلة لستيف جوبز رئيس شركة «أبل»، وكثيرا ما ترسل مجموعات من المسؤولين إلى الصحيفة لشرح المنتجات الجديدة. وربما يوحي ذلك، كما ذكرت بعض الصحف الأميركية، إلى أن «أبل» أرادت نشر بعض المعلومات عن المنتج الجديد في الوقت الذي تتحدث فيه أجهزة الإعلام عن أجهزة كومبيوتر لوحي جديدة.

البعض يشير إلى أن «أبل» ربما تتعمد عدم إدخال تعديلات كثيرة على جهاز آيباد الجديد، خوفا من مضايقة أصحاب الجيل الأول من الجهاز.

وتجدر الإشارة إلى أن «أبل» باعت 14.8 مليون آيباد العام الماضي أي في 8 أشهر فقط، وخلقت قطاعا جديدا في الأسواق دفع شركات الكومبيوتر إلى التدافع لدخوله. وقد بلغ دخل الشركة من مبيعات آيباد ما يقرب من 5 مليارات دولار.

وفي إطار التكهنات التي انتشرت في أوساط قطاع الكومبيوتر ما تردد من أن شركة «أبل» توصلت إلى اتفاق مع شركتي «إيه تي أند تي» و«فريزون» الأميركيتين للهاتف الجوال لحملة دعاية للمنتج الجديد، إلا أنه من غير المعروف ما إذا كانت «أبل» ستطرح الجهاز في جميع أنحاء العالم في توقيت طرحه في الولايات المتحدة.

وقد تناقلت وكالات الأنباء خبرا مفاده أن مندوبا لوكالة رويترز للأنباء شاهد «نموذجا تجريبيا» للآيباد 2 خلال حفل لإطلاق صحيفة «الديلي» على جهاز الآيباد، الأسبوع الماضي. وهي أول صحيفة تنشر فقط على الإنترنت.

وعلى صعيد آخر أعلنت شركة «فيس بوك» التي تدير موقع التواصل الاجتماعي الشهير انتقالها إلى مقر جديد في إطار توسعها الحقيقي بعد النمو الكبير للموقع في عالم الإنترنت.

وذكرت الشركة الأميركية أنها ستنتقل إلى مقر جديد خلال الصيف المقبل يتسع للتوسعات المستقبلية والموظفين الجدد حيث يبلغ إجمالي عدد العاملين في الشركة حاليا نحو 1400 عامل.

ووفقا لبيان صحافي فإن الشركة سوف تستحوذ على المجمع الإداري السابق لشركة «صن مايكروسيستمز» الذي تم إخلاؤه عندما بيعت شركة «صن» إلى شركة «أوراكل» الأميركية لبرامج قواعد البيانات.

ووقعت شركة «فيس بوك» عقد إعادة تأجير المقر مع شركة «أوراكل»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وبموجب العقد فإنها سوف تستأجر المجمع المكون من 9 مبان لمدة 15 عاما مع الحق في شرائه بعد 5 سنوات. ولم يتم الكشف عن الشروط المالية للعقد.

يقع المجمع الإداري لشركة «صن» على مساحة 23 هكتارا في مدينة مينلو بارك بولاية كاليفورنيا.