جدة: التعليم يطلق برنامجا لمعالجة آثار كارثة السيول على نفوس الطلاب

تعمل عليه مجموعة من المتخصصين

جانب من المدارس التي تم إعادة تأهيلها لاستقبال الطلاب («الشرق الأوسط»)
TT

أطلقت التربية والتعليم برنامجا إرشاديا، يعمل على تقديم استشارات نفسية وأسرية من قبل الطلاب وأولياء الأمور، لمعالجة الآثار النفسية لدى الطلاب جراء ما شهدته جدة مؤخرا من أمطار وسيول.

ويأتي إطلاق البرنامج مع قرب الفراغ من إنجاز قرابة 90 في المائة من أعمال الصيانة والتأهيل للمدارس المتضررة، التي من المتوقع أن تشهد عودة الطلاب بها يوم السبت المقبل.

ويهدف البرنامج الإرشادي الذي دشنته تربية وتعليم جدة طبقا لتصريحات سالم الطويرقي، مدير التوجيه والإرشاد في إدارة التربية والتعليم بجدة لـ«الشرق الأوسط»، لمعالجة بعض الآثار النفسية التي مر بها طلاب تعليم جدة، في أعقاب ما شهدته المنطقة في الكارثة الأخيرة.

وسيعمل مجموعة من المختصين على إجابة الطلاب وأولياء أمورهم عن استفسارات قد تطرح في ما يتعلق بمخلفات الكارثة النفسية، وتقديم الاستشارات لهم.

وكانت لجنة الطوارئ الموحدة للبنين والبنات في تعليم جدة قد أعلنت أن مدارسها باتت على أتم الجاهزية، وتم إنجاز ما يقرب من 90 في المائة من أعمال الصيانة والترميم والتأهيل للمدارس المتضررة من سيول جدة، التي عكفت فرق وشركات طوال الأسبوعين الماضيين على إعادتها إلى وضعها الطبيعي، بينما سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة الانتهاء من أعمال النظافة والتشطيب.

وكانت أكثر من 80 مدرسة تعرضت لأضرار متفاوتة بعد أمطار وسيول جدة الأخيرة، بينما تم تحويل مدرسة بحي النخيل للفترة المسائية، بعد أن تأكد عدم صلاحية المبنى.

وسيبدأ الفصل الدراسي الثاني باستكمال اختبارات الفصل الأول التي تم تعليق أسبوعها الثاني، حيث أعلن أن يوم الأحد المقبل، سيكون موعدا لعودة استئناف الاختبارات، وفقا لجدول زمني تم تحديده من قبل اللجنة التعليمية، المنبثقة عن لجنة الطوارئ الموحدة.

وأبرز الطويرقي مدى حاجة الطلاب المتضررين الذين عاصروا السيول التي داهمت مدينتهم إلى برامج إرشادية، وأن مثل هذه البرامج تعتبر جزءا من الخطط التي يعملون وفقها، مؤكدا عودة البرامج، حال الشعور بحاجة الطلاب إليها، لا سيما أن هذه المرة الثانية التي يقومون بإطلاق ذات الخدمة، فالعام الماضي كان البرنامج محصورا في بعض الأحياء، لقلة المناطق التي تضررت من الأمطار، عكس هذا ما خلفته كارثة هذا العام.

من جهة أخرى علمت «الشرق الأوسط» أن مدير عام التربية والتعليم، عبد الله الثقفي، يقوم بجولات ميدانية لدور الإيواء، لمقابلة أولياء الأمور والطلاب والالتقاء بهم ليناقش معهم مدى استعداد أبنائهم للاختبارات.

وتزامنت تلك الزيارات مع بدء تعليم إدارة التربية والتعليم بجدة في خطوة هي الأولى من نوعها، بينما سيتم توزيع كتب مدرسية على الطلاب والطالبات، عوضا عن الكتب التي تم فقدها في السيول، وإيصالها إلى دور الإيواء التي يقيم فيها الطلاب المتضررين مع أسرهم. وتجوب 15 عربة شوارع جدة، بحسب خرائط موجودة ومواقع معروفة، وقدرت عدد من تم الوصول إليهم من الطلاب بـ1572 طالب وطالبة في خطوة عمل عليها مجموعات من الكشافة والمعلمين والمشرفين ومديري المكاتب.