ألمانيا تخطط لمنع ألعاب الميسر الأوتوماتيكية في المقاهي

لأن إدمانها لا يقل خطرا عن المخدرات ويؤدي لتدمير العائلات

TT

قالت مشتيلد ديكمان، مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الإدمان على المخدرات، إن إدمان الميسر لا يقل خطرا عن إدمان المخدرات أو الكحول، وطالبت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل بمنع هذه الألعاب في المقاهي والحانات، وبفرض شروط مشددة على صالات اللعب المتخصصة.

وحسب ديكمان، هناك 400 ألف ألماني يدمنون لعب الميسر، ويشكل المدمنون على الألعاب الإلكترونية في المقاهي والحانات الجزء الأعظم منهم. وأصبحت هذه الظاهرة أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تدمير آلاف العائلات وتتسبب في آلاف الجرائم.

هذا، وقدمت ديكمان إلى الحكومة الألمانية خطة عاجلة لمكافحة ظاهرة إدمان الميسر تنص على تفكيك أجهزة اللعب الإلكترونية في المقاهي والحانات ومحطات التزود بالوقود وكذلك في المحطات والمطارات في الحال، مع فرض شروط متشددة، مثل منع الشباب تحت سن 17 سنة من اللعب، على صالات اللعب المتخصصة والكازينوهات. وسيكون من حق الشرطة السرية مستقبلا التدخل لوقف أي شاب تحت سن 18 سنة يمارس هذه الألعاب، كما يمكن لهم منع الشخص البالغ من اللعب في كل أرجاء ألمانيا لو أنه تردد للعب على نفس الصالات وتكررت خسائره.

هذا يعني بالطبع إرسال 50 ألف جهاز لعب، تنتشر في مختلف المقاهي الألمانية، إلى الأقبية أو التخلص منها كنفايات خاصة، أو نقلها إلى الصالات المتخصصة. كما يعني وضع القيود على أكثر من 10 آلاف صالة تتخصص في هذه الألعاب وتنتشر في مختلف المدن. وأعربت ديكمان عن قناعتها بأن الشاب الذي يدمن أجهزة الأوتوماتيك في المقاهي، يجر خسائره المالية لاحقا، في مرحلة النضوج، إلى صالات الروليت.

في المقابل، أعرب إرنست فيشر، من اتحاد الفنادق ودور الضيافة، عن خيبة أمله بخطط المفوضة ديكمان، وقال إن تطبيق المقترح سيكون كارثيا على القطاع الذي يمثله. إذ سبق لقرار حظر التدخين أن تسبب بما يكفي من خسائر فادحة للمقاهي والمطاعم، وأدى إلى إغلاق الآلاف منها. وعبر فيشر عن قناعته بأن حظر أجهزة اللعب لن يحل مشكلة الإدمان، مشيرا إلى أن القطاع يمنع أصلا الشباب من اللعب على هذه الأجهزة. وقال إن القرار يهدد مستقبل آلاف المقاهي والحانات التي تحقق لها أجهزة اللعب إيرادا قدره 3 مليارات يورو سنويا.