تياغو سيلفا: الميلان لن يقع في فخ المتربصين.. سنفوز بالدرع وننافس بقوة في أبطال أوروبا

يرى أن فريقه محاصر وأن الإعلام لا يمنحه حقه رغم اعتلائه قمة الدوري الايطالي

TT

«الحقيقة هي أننا نشعر في هذه اللحظة وكأننا محاصرون». تلك كانت هي كلمات تياغو سيلفا، مدافع فريق الميلان الإيطالي والمنتخب البرازيلي، والذي يحمل وجه فتى صغير ولكنه يتكلم بعقلية قائد. انه هو من يقص الحكاية، دون محاولة للالتفاف بالكلمات، المناخ الذي يحيط بغرفة خلع الملابس في فريق الميلان. واستهل مدافع فريق الميلان تصريحاته من الوقوف على أحد العناوين الواردة في جريدة لاغازيتا ديللو سبورت على لسان جوليو سيزار، حارس مرمى فريق الإنتر،: «نحن نخيف من حولنا من الفرق». ويرد تياغو سيلفا على تصريح صديقه البرازيلي، غير انه في اللحظة الحالية يمثل الفريق المنافس، قائلا: «الإنتر يخيف مّن؟ أوجه هذا التساؤل إلى جوليو سيزار. من المؤكد انه لا يسبب الخوف لنا نحن في الميلان».

ويتابع تياغو: «المشكلة أكثر تعقيدا من ذلك. هناك، بالفعل، حالة غريبة الأطوار تحيط بفريق الميلان. فالإعلام الرياضي المرئي والمسموع والمقروء يتحدث عن فريق الإنتر فحسب ودائما ما يكون ذلك من خلال موضوعات مليئة بالحماس. هل من الممكن أن يصبح كل من في إيطاليا مشجعا لفريق المدرب البرازيلي ليوناردو؟

أحيانا أعود إلى النظر في جدول ترتيب فرق دوري الدرجة الأولى حتى أتأكد أن فريقنا هو الذي يعتلي قمة الجدول بفارق خمس نقاط عن فريق الإنتر. وحتى لو افترضنا أن فريق ليوناردو سيفوز على فيورنتينا في المباراة المؤجلة سيظل الفارق نقطتين. أليس ذلك صحيحا؟« بالفعل، ثم انتقل اللاعب البرازيلي تياغو سيلفا في حديثه إلى قلب المشكلة: « لا يتعين علينا الوقوع في هذا الفخ، هناك من يرغب في إحداث انقسامات داخل صفوفنا وتضخيم مشكلات الفريق لينزع عنا الطمأنينة. ينبغي علينا الرد على هذا الأمر داخل الملعب بتحقيق الفوز على بارما يوم بعد غد السبت ثم بعدها سنرى ماذا سيحدث في لقاء الديربي أمام الإنتر.....».

عين على الديربي: أخيرا رحل العبوس عن وجه تياغو سيلفا وترك الجريدة وما ينشر فيها: «إن فريق الانتر، في الوقت الراهن، يمتلك شيئا إضافيا مقارنة بالميلان، ومن الصحيح الاعتراف بذلك. ولكننا نستأنف عملنا وسنصل بأفضل حال إلى مباراة الديربي. ستكون هذه هي النقاط الثلاث التي ستقودنا إلى درع بطولة الدوري». وفي غضون ذلك، لا تزال التدعيمات تنهال على أليغري، مدرب الفريق، حاملة معها أسباب السعادة، فقد صرح مدافع الميلان قائلا: «بيرلو بات جاهزا للعودة، والفريق في حاجة، بالفعل، إلى مهارته وحكمته الخططية. انه واحد من أقوى لاعبي كرة القدم في العالم. أما صديقي باتو؟ لقد بدأ بالفعل عدم التفاته إلى الأمور الصغيرة ولا يركز مع من كان يقولون له «انك بعيد عن الميلان» اعتقد أنكم فهمتم الآن ماذا كنت اقصد بحديثي عن الحصار الذي يحيط بفريقنا؟ كل مشكلة صغيرة في الميلان يتم توسيعها».

كاسانو يمر بصعوبة: اللاعب انطونيو كاسانو كان هو آخر من تعرض لازمة بين صفوف لاعبي الميلان، وقد لمح تياغو سيلفا بهذا الشأن قائلا: «أتمنى الخير كثيرا لانطونيو كاسانو، والجميع يحبونه في الفريق ولكن انطونيو يعاني من بعض المشكلات الصحية الصغيرة التي تمنعه من العمل بنسبة 100 في المائة ولهذا السبب يمر اللاعب الآن بمرحلة صعبة، ولم ينجح بعد في العودة إلى كاسانو الحقيقي. ولكن ينبغي عليه أن يعي جيدا أننا جميعا هنا نحاول أن نظل إلى جواره ونساعده».

مشجع لليوفي: عاد تياغو سيلفا ليفتح من جديد جريدة لا غازيتا ديللو سبورت وبدأ يبحث عن ما تم نشره بصدد الجولة القادمة التي ستشهد مباراة اليوفي أمام الإنتر، وقال مبتسما: «هذه المباراة ستكون رائعة». انه اللقاء الذي بإمكانه أن يمنح فريق أليغري المزيد من الفارق في النقاط مع الإنتر. ويواصل سيلفا: «بإمكان اليوفي أن يؤخر من تقدم الإنتر في ترتيب جدول الدوري. إن فوز اليوفي الأخير على كالياري منح فريق ديل نيري المزيد من الحماس».

يذكر أن فريق يوفنتوس تمكن من هزيمة فريق كالياري بنتيجة 3/1 بعد التعرض لثلاث هزائم متتالية (2 في الدوري المحلي وواحدة في بطولة كأس ايطاليا) ثم أنصت مدافع الميلان قليلا إلى صوت العقل وأردف قائلا: «لا يتعين علينا انتظار تقديم المساعدات من الفرق الأخرى، لان هذا سيكون خطأ. لقد اثبت فريق الميلان خلال الشهور الماضية أن بإمكانه الفوز بدرع البطولة وان بمقدوره أيضا أن يصبح منافسا قويا في بطولة دوري أبطال أوروبا. ينقصنا فحسب عدم فقد المزيد من اللاعبين بداعي الإصابة. وباكتمال صفوف الفريق لن يكون لدينا أية خوف من أحد. مفهوم كلامي يا فريق الانتر؟». يذكر أن المدافع البرازيلي تياغو سيلفا قد ولد في مدينة ريو بالبرازيل يوم 22 سبتمبر (أيلول) 1984. ونشأ كرويا في قطاع الناشئين بنادي فلومنينسي البرازيلي وبعد ذلك انتقل إلى أوروبا في عام 2004 عندما انضم إلى صفوف نادي بورتو البرتغالي ثم بعدها انتقل إلى ديناموسكو الروسي. وعاد بعد ذلك إلى نادي فلومنينسي وفي النهاية انضم إلى نادي الميلان الايطالي في عام 2009. واستهل مشواره في دوري الدرجة الأولى الايطالي في يوم 22 أغسطس (آب) 2009 خلال مباراة سيينا أمام الميلان التي انتهت بفوز الأخير بهدفين مقابل هدف واحد.