مصر ليست ساحة للآخرين

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «نصر الله والاعتراف الخطير»، المنشور بتاريخ 8 فبراير (شباط) الحالي، أقول كان خامنئي بالأمس ونصر الله اليوم، وتصريحاتهما العنترية الفارغة من المحتوى، المليئة بالتدخل التخريبي في شؤون مصر، شبيها بمشهد الأعمى الذي يقود مبصرا. وهؤلاء الذين تناسوا الثورة الخضراء لشباب إيران، وأعمتهم بصيرتهم حين استبيح دم الإيرانيين في شوارع طهران، يحاولون اليوم القفز على ثورة شباب مصر العفوية، آملين أن يمدوا شباكهم التخريبية إلى أم الدنيا كما فعلوا في لبنان وغزه والعراق واليمن. لكن مآل هؤلاء هو الفشل في نهاية الأمر. شباب إيران توعدوا بالخروج بمظاهرة الأسبوع المقبل ضد حكم ولاية الفقيه. أما قول نصر الله إنه مستعد لأن يضع كافة قدراته تحت تصرف ثورة مصر، فلا يعدو كونه رسالة تنطوي على تدخل ما. لكن مصر سوف تبقى محمية بشبابها، وستخرج من المحنة أقوى مما كانت عليه وأعز وأكرم.

نسرين عبد الكريم - الولايات المتحدة [email protected]