المغرب يمنع أعضاء وفد من السفر إلى ليبيا لحضور مؤتمر ديني

اعتصام الممنوعين داخل مطار محمد الخامس

TT

منع 40 شخصا كانوا ضمن أعضاء وفد يعتزم السفر إلى ليبيا للمشاركة في لقاء ذي طابع ديني في طرابلس من السفر أول من أمس دون أن تقدم لهم السلطات المغربية إيضاحات حول أسباب منعهم.

وكان أعضاء الوفد وعددهم 89 شخصا من بينهم أساتذة جامعيون وعمداء كليات وباحثون فوجئوا أول من أمس وهم يغادرون مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بمنع 40 عضوا منهم من صعود الطائرة من قبل سلطات أمن المطار بدعوى وجود تعليمات من الإدارة المركزية للأمن في الرباط تفيد ذلك، وتمكن باقي الأعضاء من السفر على متن طائرة ليبية نحو الرابعة عصرا بعد تأخير دام ساعتين.

وقال حفيظ السباعي، الأمين العام لـ«الرابطة العلوية للشرفاء الأدارسة» ورئيس الوفد لـ«الشرق الأوسط» خلال اتصال هاتفي من طرابلس إن سلطات الأمن بالمطار وكذا وزارة الداخلية المغربية كانت لديها لائحة كاملة بأسماء أعضاء الوفد المغربي ولم يتم الاعتراض عليها. وأضاف «لم نجد تفسيرا لقرار منع هذا العدد من أعضاء الوفد» مشيرا إلى أن الممنوعين من السفر قرروا الاعتصام في المطار إلى حين معرفة السبب الحقيقي لمنعهم، كما بدأوا إضرابا عن الطعام.

وأضاف السباعي أن السلطات الليبية هي التي وجهت الدعوة لأعضاء الوفد المغربي وتكفلت بمصاريف الإقامة والتنقل، ولا دخل لها فيما حدث، مشيرا إلى أنه تم استقبال باقي أعضاء الوفد «بكثير من الحفاوة والترحاب» على حد قوله. من جهته قال فؤاد العمراني، أحد أعضاء الوفد المعتصمين بالمطار والمضربين عن الطعام، لـ«الشرق الأوسط» إن السلطات الأمنية بالمطار أخبرتهم أن قرار المنع من السفر كان سيشمل جميع أعضاء الوفد لكن بحكم أن القرار وصل متأخرا تعذر هبوط المجموعة التي تمكنت من الصعود إلى الطائرة، فيما منع باقي أعضاء الوفد، واسترجعت أمتعتهم. وأضاف العمراني أن حميد شباط الأمين العام للاتحاد العام للشغالين وهو اتحاد عمالي موال لحزب الاستقلال، الذي كان موجودا أمس بالمطار أجرى اتصالا مع الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية المغربي فوعده بإرسال لجنة من الرباط لحل المشكلة. وعبر العمراني عن استغرابه لقرار المنع وتساءل إن كانت له خلفية سياسية، مؤكدا أن معظم أعضاء الوفد لا ينتمون إلى أي تيارات أو أحزاب سياسية، بل معظمهم أساتذة جامعيون وباحثون.