استقالة وزير الثقافة المصري الجديد جابر عصفور.. «لأسباب صحية»

TT

أكد وزير الثقافة المصري الجديد جابر عصفور لوكالة الصحافة الفرنسية أنه قدم استقالته، أمس، من منصبه «لأسباب صحية». وقال مصدر مقرب من عصفور إن «نص الاستقالة تضمن عدة أسباب سيكشف عنها في وقت لاحق». وأكد المصدر أن جابر عصفور «لزم منزله وأرسل نص استقالته إلى رئيس الوزراء أحمد شفيق»، الذي تشكلت حكومته في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي عقب استقالة حكومة أحمد نظيف إثر اندلاع الانتفاضة المصرية. وكان عصفور تعرض لانتقادات شديدة من قبل مثقفين مصريين وعرب إثر قبوله هذا المنصب. ورأى هؤلاء أن قبوله هذا المنصب في وقت تشهد فيه مصر انتفاضة من أجل الديمقراطية يتناقض مع تاريخه كمثقف مؤمن بالحرية. وكان عصفور تولى منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة عام 1993 وبعد إحالته إلى المعاش تولى رئاسة المركز القومي للترجمة. ويعتبر عصفور من أهم النقاد العرب ومن الشخصيات الداعية إلى التنوير والديمقراطية. ومن أعماله «نقد ثقافة التخلف» و«الهوية الثقافية والنقد الأدبي» و«دفاعا عن المرأة» و«ضد التعصب». وأثار اختيار جابر عصفور وزيرا للثقافة خلفا لفاروق حسني، في الحكومة التي شكلت على وقع ثورة الشعب المصري، دهشة واستنكار البعض باعتباره ينتمي إلى نفس مدرسة الوزير السابق، بينما طالب آخرون بانتظار بعض الوقت لرؤية سياسته وأدائه، وبالتالي إمكانية الحكم الصحيح. واعتبر عدد من المثقفين أن «الوزير الجديد أمامه فرصة بأن يعبر عن صوت الشباب، وأن يكون شجاعا بأن يستقيل إن لم يستطع الاستجابة لما يعتقده المثقفون المؤيدون لحركة الشباب، وقد يساير الاتجاه المضاد لنبض الوطن».