استقبل الرئيس المصري حسني مبارك، أمس، المبعوث الروسي للشرق الأوسط ألكسندر سلطانوف في ثاني لقاء يعقده مبارك مع مسؤول رسمي أجنبي منذ اندلاع ثورة 25 يناير (كانون الثاني) المطالبة برحيله.
وقد أكد ألكسندر سلطانوف أن بلاده لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، قائلا: «إننا لا نريد في روسيا أن نقدم أي توصية أو وصفات؛ لأن بلادنا تثق في حكمة الشعب المصري وحكمة كل المصريين وكل القيادات المصرية، وكذلك في حكمة الحكومة المصرية». وعبَّر المبعوث الروسي، في تصريحات أدلى بها عقب استقبال مبارك له بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، عن تأكده من أن مصر ستنجح في تجاوز الأزمة الحالية في إطار الإجراءات الشرعية وطريقة الحوار والتوافق، مشيرا إلى أن تلك هي الطريقة الوحيدة التي من شأنها الرد على متطلبات الشعب المصري.
وأوضح سلطانوف أن اهتمام بلاده بالأحداث التي تمر بها مصر حاليا ينبع من أن ما يحدث في مصر سيلقي بظلاله ويؤثر على جميع أوضاع منطقة الشرق الأوسط.