عرش حسن شحاتة يهتز على أرصفة «جمهورية ميدان التحرير»

أيد مبارك وسط انقسامات في أوساط اللاعبين والرياضيين المصريين

صورة لتقرير موقع «bleacher report» الأميركي الرياضي نشر الاثنين الماضي
TT

«المتظاهرون المصريون عانوا من الديكتاتورية والقمع طوال 30 عاما، والآن هم يقومون بالتضحية من أجل الحصول على مستقبل أفضل.. أتمنى لهم ذلك».. بهذه الكلمات تحدث اللاعب «ريو فرديناند» مدافع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي في صفحته على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي عن الأحداث الحالية في مصر، وهي الكلمات التي تناقلتها الصحافة العالمية خلال اليومين الماضيين، والتي أبرزت في الوقت ذاته إعلان حسن شحاتة، المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم عن مساندته للرئيس مبارك في ظل المظاهرات التي تسيطر على مصر حاليا منذ يوم 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، بل قاد شحاتة بنفسه، هو والمدرب العام شوقي غريب إحدى المظاهرات في شارع جامعة الدولة العربية بمنطقة المهندسين.

يأتي ذلك في الوقت التي انعكست فيه تداعيات الأزمة التي تعيشها مصر بسبب مظاهرات الشباب على الرياضيين المصريين ما بين مؤيد ومعارض، فمنهم من دعم بقاء الرئيس المصري، معللا موقفه بضرورة استكمال فترته الرئاسية، ومنهم من طالب بتنحيه عن الحكم فورا ومن دون أي تأخير، وهي الآراء التي خرجت بعد أن قرر رئيس اتحاد كرة القدم المصري، سمير زاهر، وقف النشاط الكروي إلى أجل غير مسمى، لحين عودة الاستقرار للبلاد وانتهاء الأزمة.

وبحسب تقرير لموقع «bleacher report» الأميركي الرياضي، نشر الاثنين الماضي، أوضح أن المنتخب المصري الأول وجهازه الفني يعتبر من أنصار مبارك، وأن الانقسامات واضحة في مختلف الردود في الأزمة الحالية بين مشجعي الأهلي والزمالك، وأن بعض اللاعبين انضموا للمظاهرات الشعبية في ميدان التحرير التي تطالب بإنهاء النظام الذي استمر 30 عاما، ولكن البعض الآخر منهم قام بتأييد النظام، مثل حسام حسن، المدير الفني لنادي الزمالك، الذي أثار سخرية المصريين، حين اعتبر هذه المظاهرات ستحول دون حصول فريق الزمالك، الذي يدربه على بطولة الدوري العام هذا العام.

شحاتة دعا في المظاهرة التي قادها يوم الجمعة الماضي لتأييد بقاء الرئيس مبارك في الحكم، لحين انتهاء ولايته، مطالبا المحتجين بوقف المظاهرات، حرصا على الاستقرار والأمن، قائلا إن هدفه الرئيسي من تأييد مبارك ليس مصلحة شخصية ولكن منعا لحالة الفوضى التي سوف تحدث في حالة رحيل الرئيس، وبرر موقفه بأن خطاب الرئيس مبارك حقق مطالب المحتجين، وأنه يعلم أن هناك الملايين الذين يرغبون في بقاء الرئيس مبارك لعدة سنوات مقبلة، بعد نجاحه في حفظ مصر من التوترات السياسية التي تحيط بالمنطقة، وهي الكلمات التي نال عنها شحاتة لوما كبيرا من جانب المشجعين المصريين الذين كانوا قد احتفلوا به قبل أيام من بدء مظاهرات 25 يناير لأنه يحتل المركز الـ14 في قائمة أفضل مدربي العالم.

أما التوأم حسام حسن، المدير الفني لنادي الزمالك المصري، وشقيقه إبراهيم، مدير الكرة بالنادي، فقد انتقدا المتظاهرين في ميدان التحرير، داعين إلى فض مظاهراتهم بعد أن تحققت أغلب مطالبهم، كما قاما بمهاجمة محمد البرادعي، وأعرب الثنائي عن أمنيتهما بعودة الهدوء والاستقرار إلى البلاد في أقرب وقت ممكن من أجل سلامة مصر، وإلى ضرورة إعطاء فرصة أخرى للحكومة الجديدة من أجل معالجة الأخطاء والأوضاع غير المرضية للشعب المصري.

أما على مستوى اللاعبين، فأوضح محمود عبد الرازق «شيكابالا» نجم الزمالك، أنه لا داعي لاستمرار المظاهرات بعد أن حصل الشباب على أغلب طلباتهم، وطالبهم بإنهاء المظاهرات، من أجل عودة الهدوء للبلاد مره أخرى، أما المدافع الأهلاوي وائل جمعة، فرأى أن استمرار المظاهرات حتى الآن ليس له ما يبرره، وأن ما تحقق يفوق كثيرا ما كان يحلم به الكثيرون.

بينما كان رأي أحمد حسن، قائد المنتخب المصري لكرة القدم أكثر حيادا، حيث قال عن الانتقادات التي وجهت لبعض لاعبي المنتخب لخروجهم في مظاهرات تأييد مبارك إن لاعبي المنتخب الوطني يلعبون باسم مصر وليس لأشخاص، وأضاف أن الوقت يتطلب أن يكون فيه جميع المصريين يدا واحدة. وتمنى قائد منتخب الفراعنة أن يكون تأثير تلك الأحداث إيجابيا على مصر، وأن يتم تدارك الأمور سريعا.

على الجانب الآخر، شارك بعض اللاعبين والرياضيين في مظاهرات ميدان التحرير المناهضة للنظام المصري، المطالبة برحيل الرئيس مبارك، ومفضلين الالتحام بشباب الثورة، من بينهم نادر السيد، حارس مرمي منتخب مصر الأسبق، الذي قاد بعض المظاهرات في الميدان، وردد هتافات مناهضة للرئيس مبارك من قبيل «الشعب يريد إسقاط النظام».