سيدة ألمانيا الأولى بيتينا فولف ضيفة القصر الملكي في مدريد

أخبارها ما زالت تعكس دورها الجديد كسفيرة ناجحة لبلادها في المحافل الدولية

بيتينا فولف قرينة الرئيس كريستيان فولف مع الأميرة لتيزيا قرينة ولي العهد الأمير فيليبي (رويترز)
TT

سيدة ألمانيا الأولى بيتينا فولف قرينة الرئيس كريستيان فولف قدمت مرة أخرى الوجه الجديد لبلدها في المحافل الدولية، وذلك من خلال الزيارة الرسمية التي قام بها زوجها إلى مدريد، إذ التقيا بالعاهل الإسباني خوان كارلوس وقرينته الملكة صوفيا وولي العهد الأمير فيليبي وقرينته الأميرة لتيزيا.

وخلال اللقاء قبل الحفل الرسمي استقبلت الأميرة لتيزيا ضيفتها على درجات القصر الملكي.

سيدة ألمانيا الأولى أصبحت في العالم الغربي الوجه المطلوب والجديد المروج لثقافة بلدها على المسرح السياسي العالمي بعد أن ظلت طويلا غير معروفة وحبيسة المقعد الخلفي أمام ما يجري من أحداث، ولعشرات السنين تجاهلت وسائل الإعلام صور قرينة الرئيس الألماني، ولم يكن من السهل التعرف عليها.

ولكن مع انتشار ثقافة المشاهير في العالم أصبح من الضروري أن تعطى السيدة الأولى دورا شبه رسمي، تابعا لوظيفة زوجها، وأصبحت السيدة الأولى الجديدة تصاحبه في رحلاته الرسمية في المحافل الدولية.

وقال فولف، الذي وصل لكرسي الرئاسة الألمانية في أعقاب الاستقالة المفاجئة لسلفه هورست كولر، في تصريحات لمجلة «بونته» الألمانية سابقا: «تعجبني الطريقة التي استطاعت من خلالها زوجتي القيام بمهامها الجديدة بالإضافة إلى واجباتها تجاه الأسرة والأبناء». وأضاف فولف (51 عاما)، الذي ينتمي إلى الاتحاد الديمقراطي المسيحي: «أرى أن زوجتي تقدم ألمانيا بطريقة ودودة ولطيفة للغاية وهو ما يمكن أن يسعد بلادنا». وأعرب عن تقديره للدور الذي تقوم به زوجته، وقال: «هي لم ترشح نفسها ولكنها مع ذلك صارت شخصية يتوقع منها الناس الكثير».

ومن جانبها، أكدت زوجته أنها تعتزم الحفاظ على العيش بشكل طبيعي حتى بعد اعتلاء زوجها لهذا المنصب الرفيع في عالم السياسة.

وكانت بيتينا فولف قد قالت في تصريحات للموقع الإلكتروني لمجلة «فوكس» الألمانية: «عشت حتى الآن حياة طبيعية مثل بقية الألمان وأعتزم الحفاظ على هذا الأمر في المستقبل أيضا».

يذكر أن دور بيتينا فولف جعل وسائل الإعلام الألمانية مفتونة بقرينة الرئيس الألماني الجديد. وأصبحت تتصدر صورها الجرائد ونشرات الأخبار وأصبحت مادة دسمة للجرائد الشعبية بسبب طولها الفارع ومظهرها المدهش وملابسها الساحرة. كما أن الوشم الكبير المرسوم على كتفها اليمنى زاد من الاهتمام الشعبي بها وأدار الرؤوس إليها.

ولكن بيتينا فولف بدت غير متضايقة من دورها الجديد والمصحوب باهتمام إعلامي شديد، وقالت: «أنا سعيدة في المقام الأول بهذا الاهتمام الكبير لأنه يوضح أن بوسعنا تحريك الكثير من الأمور».

ووفقا لاستطلاع للرأي نشرته مجلة «شتيرن» الألمانية، فإن أكثر من نصف الألمان (52 في المائة) يرون أن بيتينا فولف تقوم بدورها بشكل جيد حتى الآن. وأعربت نسبة 9 في المائة عن عدم رضاها عن أداء بيتينا لدورها، في حين لم تتوصل نسبة 39 في المائة بعد لتقييم للسيدة الأولى.

ونشرت الصحف الألمانية صورا كثيرة لبيتينا وهي ترتدي فستانا أسود ضيقا يخفي الوشم المنقوش على كتفها أكثر مما نشرت من صور لزوجها الذي أصبح الرئيس العاشر لألمانيا بعد الحرب.

عملت بيتينا فولف مديرة للاتصالات قبل أن تلتقي زوجها في رحلة عمل، وأصبحت معشوقة الإعلام الألماني حتى قبل أن يحلف كريستيان فولف اليمين ليصبح رئيسا لألمانيا ليكون أصغر رؤساء ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.