شاعرتان عمانيتان تتألقان في ليالي نجران

صممتا على ارتداء زي نسائي نجراني.. ومراسلو الصحف في سباق لموقع الحفل

الشاعرتان العمانيتان في أول أمسية أنثوية بمنطقة نجران جنوب السعودية («تصوير: عبد الله آل شيبان»)
TT

تخلت شاعرتان عمانيتان، عن الفساتين الفضفاضة، وآخر صيحات وصرعات الموضة، لتفاجئا جمهورا اضطر للبقاء لسماع ما تغنتا به حتى وقت متأخر من الليل، في مناسبة تحولت لأمسية شعرية، أشبه بالأمسيات الشعرية التي يكون بطلها غالبا شعراء ممن يملكون قاعدة جماهيرية عريقة.

ولم يجد مندوبو ومراسلو عدد من الصحف السعودية أمام تلك المناسبة الأنثوية، إلا ضرورة السعي وراء التقاط سبق صحافي، أو بيت شعر، أو صورة للشاعرتين، خصوصا أنهما صممتا على ارتداء ملابس تحاكي التراث النسائي النجراني الصرف. الزي النجراني القديم، كان خطوة للتعبير عن حب المنطقة وأهلها، فقوبل بعاصفة من التصفيق والإعجاب من الحاضرين، الذين وجهوا عدسات كاميراتهم صوبهما لالتقاط زي المنطقة على الشابتين.

شيماء سعيد العبيداني مسؤولة الأنشطة الطلابية في جامعة نزوى بسلطنة عمان، أكدت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن الشاعرتين العمانيتين (أماني الراسبي، وعبير الرحبي) حصلتا على جائزة فارس القصيد، التي نظمتها جامعة نزوى، وكانت الجائزة عبارة عن تنظيم أمسية شعرية لهما في أي دولة خليجية، فوقع اختيار الشاعرتين على منطقة نجران، التي تريانها ضمن باقة من أجمل المناطق السعودية، التي تكتنز وتحافظ على إرث تاريخي عظيم يحكي قصصا من آلاف السنين.

وبدأت الأمسية التي نظمتها جمعية الثقافة والفنون في نجران، ضمن فعاليات مهرجان ربيع نجران الصحراوي، بمشاركة الشاعرتين العمانيتين، والشاعرة اشتياق الناصر، في أمسية أدارتها الإعلامية السعودية سميحة آل صمع، التي نقلت لهما مباركة سيدات نجران بمناسبة فوزهما بالمركز الأول لمسابقة «فارس القصيد».

ثم عطرت الشاعرة اشتياق الناصر موقع الأمسية بقصيدة شعرية بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين، وقصائد أخرى وطنية، ووجدانية واجتماعية.

وتوالت قصائد الشاعرتين العمانيتين، فقدمت الشاعرة أماني الراسبي قصيدة أهدتها لأهالي منطقة نجران، ونقلت تحية شعرية عمانية لهم، وصفتهم خلالها بالكرم والجود، لتتوالى بعد ذلك القصائد التي لاقت استحسان الحضور.

وتابعت الشاعرة عبير الرحبي التألق في سماء الأمسية بإلقاء 3 قصائد، عبرت خلال القصائد عن حبها للمملكة، بالإضافة إلى قصيدة مدح في المنطقة، حتى بلغت التعبير عن الإرث العظيم الذي تملكه المنطقة.

وأكدت الشاعرتان أن الأمسية التي أقيمت في نجران، تعتبر الأولى من نوعها، خصوصا عبر إلقاء قصائد غزلية، في أمسية خاصة بالنساء.

وهنا أخذت الشاعرتان بالتأكيد على أن الجمهور المختلط عندما يستمع للقصائد الغزلية التي تلقيها شاعرة، تؤخذ في تفسير من قبل الجمهور الذكوري وفق هواه وليس على حسب مضمون القصيدة، وربما تكون مرتكزة على أحاسيس أنثى، فيشعر الذكور أن إحساس المرأة في القصائد الغزلية، يكون محفوفا بكونها «مذنبة» طبقا لتعبيرها، أما الجمهور النسائي فيعيش ذات الشعور والإحساس الذي تبنى عليه القصيدة الغزلية ذاتها.

وفي ختام الأمسية كرمت عميدة المعهد العالي التقني للبنات بنجران، أسماء الحكمي، الشاعرات بدروع تذكارية كإهداء من جمعية الثقافة والفنون في منطقة نجران.