لماذا استهانت السلطة بالشباب؟

TT

> وفي السياق الذي ذهب إليه طارق الحميد في مقاله «مصر.. وفارق التوقيت!»، المنشور بتاريخ 9 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن المسؤولين المصريين، من خلال سرعة طرحهم لحزمة الإصلاحات، مثل تعديل الدستور وعدم الاستئثار بالسلطة ومحاسبة المفسدين وغير ذلك، بينوا أنهم كانوا يدركون كل ما كان ينغص على المصريين حياتهم، أي كانوا يعرفون ما يطلبه الشارع ويحتاجه بالضبط، لهذا أطرح السؤال: لماذا استهانوا بذلك ولم يسعوا إلى الاستجابة لتلك المطالب مبكرا وقبل خروج التظاهرات؟ وما الذي يضير الرئيس مبارك لو تنحى الآن وأناب سليمان لإدارة البلاد؟ وماذا يمنع إقرار الإصلاحات الدستورية المتفق عليها خلال أيام بدلا من شهور؟ أعتقد أن ذلك سيسهم في حقن الكثير من الدماء، ويعيد الأوضاع إلى طبيعتها.

عامر عمار - الولايات المتحدة [email protected]