مصدر مصري رسمي: تصريحات نائب الرئيس بشأن الديمقراطية أسيء فهمها

قال إن سليمان عبر عن تقديره لحركة 25 يناير.. وإنه تحرك يؤكد الديمقراطية التي تعيشها مصر

أطباء مصريون وطلبة تابعين لكلية الطب يشاركون في مظاهرات ضد النظام في ميدان التحرير أمس (إ ب أ)
TT

قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس إن تصريحات عمر سليمان نائب الرئيس لمحطات تلفزيونية أميركية، والتي أشارت إلى أن المصريين غير مستعدين للديمقراطية، أخرجت عن سياقها.

وقالت الوكالة: «بعض الجمل من تصريحاته لقناة (إيه بي سي) الأميركية أخذت على محمل غير صحيح، وخصوصا تعليقه حول التحول الديمقراطي في مصر، حيث أكد أنه مؤمن بالديمقراطية». وأضافت نقلا عن سليمان: «إننا نسعى لأن تنتشر ثقافة الديمقراطية بمصر.. وإن أي تفسير آخر لهذه العبارات هو تفسير مغلوط وفي غير محله». وفي مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» في القاهرة يوم الاثنين سئل سليمان عما إذا كان يؤمن بالديمقراطية، فرد قائلا بالإنجليزية: «الجميع يؤمنون بالديمقراطية لكن متى تفعل ذلك؟.. عندما يكون لدى الشعب ثقافة الديمقراطية». وقال سليمان للشبكة إن جماعات إسلامية تحث الشباب في الدول العربية على الاحتجاج ضد حكوماتهم. وقال «إنه التيار الإسلامي الذي يدفع هؤلاء الناس»، مضيفا: «لا أعتقد أن هذا من فعل الشباب فحسب، هناك آخرون يدفعونهم لفعل ذلك».

وانتقدت جماعة الإخوان المسلمين بشدة تعليقات سليمان بشأن الديمقراطية. وتمثل الجماعة أكبر حركة معارضة منظمة في مصر. وقال عصام العريان القيادي في الحركة للصحافيين: «هذه الفكرة غير مقبولة تماما». وأضاف أن «هذه كلمات شخص يريد تأخير الديمقراطية لأطول وقت ممكن».

وفي البيان الذي بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط أشاد سليمان بالمتظاهرين الشبان الذين خرجوا في 25 يناير (كانون الثاني)، والذين تقول الحكومة إنهم مختلفون عن أولئك الذين ما زالوا موجودين في ميدان التحرير والذين تصفهم بأن لهم برامج خاصة ويخضعون لتأثير دخلاء. وأضافت الوكالة: «أكد نائب رئيس الجمهورية في بيان له اليوم أنه أكد في أكثر من بيان تقديره لحركة شباب 25 يناير، وأنها تحرك يؤكد الديمقراطية التي تعيشها مصر».

وعيّن مبارك سليمان نائبا له بعد احتجاجات واسعة النطاق منذ يوم 25 يناير احتجاجا على الفقر والفساد والقمع السياسي. وقال مبارك إنه لن يترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة ووعد بمجموعة من الإصلاحات السياسية، وبدأت محادثات مع أحزاب المعارضة بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين المحظورة منذ فترة طويلة. لكنّ المتظاهرين واصلوا الخروج إلى الشوارع محتلين ميدان التحرير في وسط القاهرة، مطالبين مبارك بالاستقالة.