تمكنت الدوريات التابعة لحرس الحدود السعودي بمنطقة نجران من إلقاء القبض على مهرب مخدرات حاول إدخالها إلى البلاد على ظهر جمل من جهة شرورة.
وقال النقيب حسن بن محمد العمري، الناطق الإعلامي لحرس الحدود بمنطقة نجران، لـ«الشرق الأوسط»، إن طرق ووسائل المهربين تعددت في الآونة الأخيرة، عن طريق السيارات والحيوانات السائبة وحتى سيرا على الأقدام، وقبض على المهرب وهو راكب فوق الناقة مع الحمولة. وقال إن استخدام الجمل كان بهدف حمل كمية كبيرة لا يستطيع الشخص العادي حملها، مشيرا إلى أن المهرب حاول استغلال الجو المليء بالغبار والأتربة، لكن كانت يقظة رجال حرس الحدود له بالمرصاد.
وأشار إلى أن حرس الحدود يمتلكون أجهزة متطورة لرصد عمليات التهريب، حيث تمت متابعة المهرب بواسطة الأجهزة الإلكترونية الممتدة عبر الحدود السعودية اليمنية، ورصد حركة قادمة من الجنوب باتجاه الأراضي السعودية، وعند دخولها تم القبض عليه وهو يمتطي ناقة ويدعي أنه من الجنسية اليمنية، لكنه لا يحمل أي إثباتات للهوية، وقد عثر بداخل الأمتعة التي تحملها الناقة بعد تفتيشها على مادة يشتبه أنها من الحشيش المخدر تزن 60.8 كغم، وبتفتيشه وُجدت بحوزته شريحتان إحداهما سعودية والأخرى يمنية، ومبلغ مالي سعودي.
وأوضح قائد حرس الحدود بمنطقة نجران اللواء عبد الرحمن بن غرامة الشهري، أن حماية الحدود من المهربين والمتسللين تأتي بتوجيه مستمر من قبل أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبد الله، وبمتابعة ودعم من مدير عام حرس الحدود اللواء ركن زميم بن جويبر السواط.
وأكد أن رجال حرس الحدود سيبقون سدا منيعا لقطع الطرق أمام كل من يحاول النيل من أمن هذا البلد وشعبه.
وكان مصدر مسؤول بحرس الحدود قد كشف لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق عن انخفاض نسبة التهريب عبر الحدود السعودية الجنوبية إلى نحو 70 في المائة خلال العام الماضي، مبينا أن الانخفاض شمل نسب المتسللين والمهربين والحبوب المخدرة، إلى جانب الحشيش والقات والأسلحة والذخيرة الممنوعة.