الزواج الثاني لكلود ابنة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك

فقدت زوجها الأول في حادث غامض وأنجبت ولدا من بطل للجودو

TT

في مفاجأة عرف العروسان كيف يحتفظان بها بعيدا عن فضول الصحافة الشعبية، احتفلت كلود شيراك، ابنة الرئيس الفرنسي السابق، صباح أمس، بعقد زواجها على فريدريك سالا بارو، الأمين العام السابق للقصر الرئاسي.

العقد تم «في إطار عائلي ضيق»، حسب وصف وكالة الصحافة الفرنسية، وعلى يد رئيس بلدية باريس الاشتراكي برتران ديلانويه، في مبنى البلدية المطل على نهر السين، في الدائرة السادسة من العاصمة. وكان أبرز الحضور والدا العروس، جاك وبرناديت شيراك، وصديق العائلة رجل الأعمال فرنسوا بينو. وقد اختارت العروس نجمة الاستعراض الثمانينية لين رينو لتكون شاهدة على عقد زواجها، مع الممثلة الكوميدية ميشيل لاروك قرينة وزير الخزانة فرانسوا باروان. أما العريس فقد كان شاهديه الصحافي والإذاعي القديم جان بيير الكباش وأُوليفييه روسيل، المستشار السابق لرئيس الوزراء الأسبق الراحل بيير بيريغوفوا.

وللمناسبة، ارتدت العروس فستانا ومعطفا خفيفا من اللون البرونزي الكامد، ودخلت إلى قاعة المراسم مع صديقاتها القليلات، متأبطة ذراع والدها الرئيس السابق الذي بدا سعيدا وفي كامل لياقته، بعدما ترددت، الأُسبوع الماضي، إشاعات حول متاعب صحية يعاني منها. أما والدة العروس فارتدت بدلة من قطعتين من لون عاجي، وسلمت لابنتها باقة من ألوان متعددة من الورد.

كلود (48 سنة) هي واحدة من ابنتين رزق بهما الرئيس شيراك. وقد مرت في حياتها بتجارب أليمة كثيرة، أولاها مرض شقيقتها الكبرى التي تعيش في مصحة للمتخلفين عقليا منذ عدة عقود. والثانية وفاة زوجها الأول المحامي والسياسي الشاب فيليب هابير، عام 1992، في ظروف غامضة، بعد أشهر قليلة من زواجهما. وارتبطت كلود لاحقا بعلاقة ببطل الجودو الفرنسي تييري راي، وأنجبت منه ولدها الوحيد مارتان، الذي يبلغ من العمر 14 سنة، وكان حاضرا مراسم عقد الزواج.

وعملت العروس إلى جانب شيراك، وكانت الذراع اليمنى الخفية لأبيها. وأثناء رئاسته كانت مسؤولة عن العلاقات بينه وبين الصحافة، تشرف على برنامجه، وترتب كل لقاءاته وأحاديثه التلفزيونية، وتتفانى في تلميع صورته مع حرصها على البقاء في الظل. وفي قصر «الإليزيه» تعرفت كلود على زوجها الحالي الذي يصغرها بسنة، حين كان أمينا عاما للقصر الرئاسي، في نهاية ولاية أبيها الرئاسية الثانية.