عبد الله السديري: الرهبة من النجوم ليست في قاموسي.. وطموحي يتجاوز ما حققه الدعيع

حارس الهلال الصاعد أكد في حديثه لـ «الشرق الأوسط» أن إمكاناته الكبيرة لم تر النور بعد

TT

اعتبر حارس الفريق الكروي الأول بنادي الهلال، وحارس المنتخب السعودي للشباب عبد الله السديري تألقه في مباراة فريقه أمام الاتحاد انطلاقة لتحقيق طموحه في أن يكون الحارس الأول في الفريق، كاشفا أنه يحمل الكثير من الإمكانات التي لم يتمكن من إظهارها حتى الآن، مرجعا أسباب تميزه إلى الخبيرين الفنيين تركي السلطان وجاسم الحربي اللذين أشرفا عليه أثناء تواجده في درجة الناشئين والشباب، نافيا أن يكون الخوف تسلل إلى قلبه أثناء حمايته لعرين فريقه أمام الاتحاد، وهو يقابل محمد نور ونايف هزازي، معتبرا الرهبة مصطلحا لا يوجد في قاموسه، مثمنا الإشادة التي تلقاها من رئيس نادي الاتحاد إبراهيم علوان، خصوصا أنها خالية من المجاملات التي تحملها إشادات المقربين، موضحا أن طموحه يتجاوز الشهرة التي نالها نجمه المفضل محمد الدعيع الذي يعتبره المثل الأعلى، مبينا رغبته في مشاركة فريقه أمام الوحدة، لما تحمله المواجهة من أهمية في ظل سعي الهلال لمواصلة الصدارة، وتوسيع الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه.

* بعد ظهورك اللافت في الملاعب السعودية إلى من يعود الفضل في ذلك؟

- الفضل الأول يعود لله سبحانه وتعالى الذي وفقني لأن أصل إلى هذا المكان خلال المدة الزمنية القصيرة، ثم إلى المدرب الوطني تركي السلطان، الذي أشرف علي طيلة الـ4 سنوات التي كنت فيها مع الناشئين والشباب، إلى جانب المدرب جاسم الحربي وذلك بإشرافه على الحراسة في درجة الشباب، فكلاهما ساعدني في صقل موهبتي وتنميتها، حتى استطعت أن أظهر مع فريقي بالصورة التي شاهدتموني بها.

* قدمت مستوى كبيرا أمام الاتحاد، وأثنى على أدائك الكثير، ما الذي حدث؟

- الحمد لله على أن يسر لي تقديم ما يرضي المتابعين، ولكنني ما زلت في بداية الطريق، ولم أقدم إلا شيئا قليلا مما لدي، وطموحي لا يقف عند الحد الذي ظهر في لقاء الاتحاد، فهو يتجاوز هذا الأداء بمراحل كثيرة، فلدي إمكانات أسعى إلى تقديمها، والذي حدث أن مدرب فريق الهلال الأرجنتيني كالديرون وضع ثقته الكبيرة بي، وحاولت ألا أخيب ظنه، وأن أكون على الموعد، وحقيقة أشكره على ذلك متمنيا أن أستمر عند حسن ظنه.

* ألم يتسلل الخوف إليك وأنت تواجه نجوم الاتحاد الكبار كمحمد نور ونايف هزازي؟

- أحترم جميع لاعبي الاتحاد وعلى رأسهم من ذكرت في السؤال، ولكنني كنت أركز بشكل كبير على تقديم ما هو مطلوب مني، وأن أكون راضيا عن نفسي، خصوصا أنني أحمي عرين فريق كبير وبطل وهو الهلال، لذا يجب أن أكون على ثقة عالية لتحقيق طموحات إدارة الفريق وأنصاره، ومسألة الرهبة أمام الفرق الكبيرة أو اللاعبين فهي ليست موجودة في قاموسي.

* تلقيت إشادة مباشرة من رئيس الاتحاد إبراهيم علوان الذي اعتبرك الإضافة والحسنة الوحيدة في الكلاسيكو ما تعليقك؟

- أشكر رئيس الاتحاد على مشاعره الطيبة تجاهي، ولا شك أن الإشادات التي تأتي من المنافسين يكون لها وقع خاص، فعلوان لم يكن مجاملا وليس هناك ما يدفعه للمجاملة، وهذا الشيء يختلف حينما يأتي الثناء من شخص قريب مني، فهو ربما يفعل ذلك من أجل الرفع من معنوياتي وتحفيزي للظهور بمستوى أفضل، وإشادة رئيس الاتحاد وغيره ستكون دافعا لأن أقدم عطاءات أكبر خلال الفترة المقبلة.

* ما مدى جاهزيتك لحماية عرين فريقك الليلة أمام الوحدة بعد تألقك في المواجهة الماضية؟

- أنا في كامل استعدادي للمشاركة متى ما أراد المدرب، ولا شك أنني أتمنى التواجد في لقاء الليلة، الذي يعد مهما جدا لنا في سبيل سعيا لتوسيع الفارق النقطي بيننا وبين الفرق الأخرى التي تلاحقنا، وبإذن الله نحقق الفوز رغم قوة الفريق المنافس الذي يضم نخبة من اللاعبين المميزين سواء كانوا محليين أو أجانب، إلا أننا على ثقة كبير بقدراتنا التي نستطيع من خلالها الظفر بنتيجة المواجهة.

* بصفتك حارسا صاعدا ما هي الطموحات التي تتطلع لتحقيقها؟

- كل لاعب له طموحات، وطموحي كبير جدا، فرغم حبي وتقديري للحارس الأسطوري الكبير محمد الدعيع الذي أعتبره مثلي الأعلى وحارسي المفضل محليا وعربيا إلا أنني أطمح أن أتجاوز شهرته التي وصل إليها، وتخطيطي الحالي هو أن أكون حارس الهلال الأول، وبعد ذلك أسعى إلى أن أكون حامي عرين المنتخب السعودي، وأرجو من الله التوفيق بأن أحقق جميع تطلعاتي.

* يحذر النقاد المواهب الصاعدة من الوقوع في داء الغرور الذي يقضي على مواهبهم، ما مدى إدراكك لهذا الأمر؟

- أنا واثق من نفسي وقدراتي ولكل ما يدور حولي، ولا يمكن أن أصل إلى هذه المرحلة، فالإشادات التي تلقيتها إن لم تدفعني نحو التطور، فلن أسمح لها أن تجعلني مغرورا، ومنذ بداياتي كنت الحارس الأول في منتخب الناشئين، ثم الأول في الشباب، ونستعيد للمشاركة في بطولة كأس العالم للشباب في كولومبيا، ومنذ البطولة الدولية في دبي وحتى لقاءي نجران والاتحاد كنت حارسا أساسيا مع فريق الهلال الأول، وكل ذلك لن يهزني، بل على العكس أنا أجتهد لتطوير أدائي من خلال الاستماع إلى نصائح الجهاز التدريبي، ليكون المستوى الذي أظهر به تصاعديا وتطور من مباراة لأخرى.