أكثر من ألف مهاجر تونسي وصلوا أخيرا إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية

فروا من الاضطرابات التي تشهدها البلاد.. وروما قلقة من ذلك

TT

وصل أكثر من ألف شخص فروا من الاضطرابات التي تشهدها تونس إلى جزيرة إيطالية في قوارب متهالكة هذا الأسبوع، مما أثار مخاوف إيطاليا من حدوث موجة جديدة من الهجرة غير المشروعة من شمال أفريقيا، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز».

وخلال يومين وصل 1114 مهاجرا إلى جزيرة لامبيدوسا في صقلية، وهي أقرب إلى أفريقيا منها إلى إيطاليا، وكان بينهم 113 جاءوا على قارب كبير، وتسعة تونسيين أمكن إنقاذهم من زورق صغير قبل أن يغرق.

وقضى مئات المهاجرين الليل في العراء في ميناء لامبيدوسا وقد لفوا أجسادهم ببطاطين انتظارا لنقلهم لمراكز إيواء مؤقتة. ومع توافد اللاجئين بشكل مفاجئ تم إنزال البعض في أحد الفنادق، وفتح قس منشات كنيسته أمام الوافدين.

وهبطت مجموعة أصغر من المهاجرين على جزيرة إيطالية أخرى. وأثار توافد المهاجرين انزعاج حكومة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، التي تولت السلطة عام 2008، مع وعد بالتصدي للهجرة غير المشروعة، وأوقفت فعليا تدفق المهاجرين بطريق البحر من خلال إبرام اتفاق مع ليبيا.

وقال وزير الداخلية الإيطالي، روبرتو ماروني، للصحافيين أمس: «كما كنت أخشى، تسبب الأزمة السياسية والاجتماعية في دول المغرب فرارا جماعيا باتجاه إيطاليا، وخاصة من تونس».

وأضاف: «هناك خطر حدوث أزمة إنسانية حقيقية. يصل المئات إلى الساحل الإيطالي بعد الفرار من تلك الدول».

وألقى ماروني باللائمة في ذلك على عدم تطبيق السلطات التونسية اتفاقات ثنائية للحد من الهجرة غير المشروعة بعد أسابيع من الاحتجاجات التي أرغمت الرئيس زين العابدين بن علي على الفرار من تونس الشهر الماضي.