الغرب يبحث فرض عقوبات مالية جديدة على طهران

انفجار أنبوب للغاز وسط إيران يثير الذعر لدى سكان قم

TT

كشف دبلوماسي غربي عن أن القوى الغربية الضالعة في بحث الملف النووي الإيراني المثير للجدل تدرس إمكانية فرض عقوبات جديدة مالية على إيران وتتعلق على الأخص بالغاز والنفط، وجاء ذلك بينما انفجر أنبوب للغاز في وقت مبكر من صباح أمس قرب مدينة قم، ورغم أنه لم يسفر عن سقوط ضحايا، فإنه أثار الذعر في نفوس سكان المدينة.

وكانت المفاوضات بين إيران ومجموعة «5+1» (وهم الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي، أي الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا)، قد انقطعت منذ فشل اجتماع إسطنبول في يناير (كانون الثاني).

وصرح الدبلوماسي الغربي لصحافيين، رافضا الكشف عن اسمه، أن «أحد الأمور التي سنفعلها في المدى القصير مع شركائنا هو بحث طريقة تعزيز العقوبات»، وتابع: «ما زلنا في البداية»، موضحا أن الأمر قد يتعلق «بعقوبات مالية»، وكذلك «بقطاع النفط والغاز»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وتخضع إيران بسبب برنامجها النووي لـ6 قرارات إدانة صادرة عن مجلس الأمن الدولي من بينها 4 مرفقة بعقوبات اقتصادية وسياسية. كما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول بينها أستراليا وكندا واليابان عقوبات انفرادية، بسبب البرنامج النووي الإيراني الذي تخشى الدول العظمى أن تكون أهدافه عسكرية الأمر الذي تنفيه طهران بشدة.

وفي غضون ذلك، انفجر أنبوب للغاز في وقت مبكر من صباح أمس قرب مدينة قم التي تبعد 150 كلم جنوب طهران، ولم يسفر عن سقوط ضحايا، لكنه أثار الذعر في نفوس سكان المدينة المقدسة، كما ذكر عدد من وكالات الأنباء الإيرانية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن بيان للشركة الوطنية للغاز الإيراني، أن الانفجار «لم يسفر عن سقوط ضحايا»، وأن «عمليات تصليح أنبوب الغاز قد بدأت».

من جانبها، أوضحت وكالة الأنباء الطلابية (إسنا)، نقلا عن مسؤولين في هذه الشركة أن تحقيقا قد بدأ لتحديد أسباب انفجار «أنبوب الغاز الوطني» في جنوب إيران. وأضافت الوكالة أن الحادث لم يؤثر على إمدادات الغاز في البلاد.

وكانت وكالة «مهر» للأنباء تحدثت عن «انفجار 3 أنابيب للغاز في وقت واحد في الساعة 5:50 (2:20 ت.غ) على بعد 25 كلم شمال سالافشغان» المنطقة الصناعية الحرة التي تبعد 50 كلم جنوب غربي قم.

وتلتقي في هذه المنطقة 7 أنابيب للغاز والنفط تنقل الغاز والنفط من جنوب إيران إلى شمالها، حيث يقع معظم كبرى التجمعات السكانية. وأوضحت الوكالة أن «دوي الانفجار سمع طوال دقيقة في قم التي اهتزت (...) مما سبب حالة من الذعر والقلق بين السكان».

وفي 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، قتل 10 أشخاص وأصيب 16 آخرون في انفجار عرضي لأنبوب غاز في شمال شرقي إيران. وتمتلك إيران ثاني احتياطي عالمي من الغاز، لكنها لا تستغل إلا جزءا بسيطا منه، أي نحو 600 مليون متر مكعب يوميا تستهلك القسم الأكبر منها لحاجاتها من الطاقة أو لإعادة ضخها في آبارها النفطية.