اشتباكات بين عرب وتركمان كركوك توقع 7 قتلى وجرحى

لجنة أميركية ـ عراقية تحقق في التفجيرات الأخيرة

جندي عراقي يحرس مظاهرة ضد الحكومة في بغداد أمس (أ.ب)
TT

أكد مصدر أمني في محافظة كركوك أن اشتباكات مسلحة اندلعت أمس بين العرب والتركمان، على خلفية نزاع عشائري حول ملكية أراض زراعية، وأن القوات العراقية في المنطقة «وضعت في حالة التأهب القصوى لاحتواء الموقف والحيلولة دون امتداد هذه الاشتباكات إلى بقية المناطق المختلطة في المحافظة».

وقال العميد سرحد قادر، مدير شرطة الأقضية والنواحي التابعة لقيادة شرطة كركوك، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إن النزاع نشب بين عرب وتركمان قرية البشير التابعة لناحية تازة الواقعة جنوب مدينة كركوك، بعد أن حاول مزارعون تركمان حرث أراضيهم الزراعية، لكن عددا من العرب الوافدين في زمن النظام السابق إلى كركوك تنازعوا معهم حول ملكية تلك الأراضي، مما أدى إلى نشوب اشتباكات بينهم أسفرت عن وقوع ثلاثة قتلى من العرب الوافدين وجرح 4 من التركمان. وأضاف قادر «في هذه الأثناء دخلت قوات الشرطة العراقية على خط التهدئة، وطوقت المنطقة بهدف عدم امتداد الصراعات لمناطق أخرى مختلطة بين التركمان والعرب، وأنها تقوم حاليا بدور الوساطة من أجل احتواء الموقف والحيلولة دون تفجر نزاعات عرقية بسبب ذلك الحادث».

وأعرب قادر عن مخاوفه من أن «يمتد لهيب النزاعات إلى بقية المناطق حيث إنها المرة الأولى التي تتحول فيها نزاعات الملكية إلى اشتباكات مسلحة، لكنه أكد في الوقت ذاته أن قيادة الشرطة في المحافظة، وبالتعاون مع القوات الأميركية، تبذل حاليا جهودا مضنية من أجل احتواء الموقف وتهدئة الأوضاع».

وعلى الصعيد ذاته، أكد قائد شرطة الأقضية والنواحي أن لجنة خاصة عراقية وأميركية تحقق حاليا مع أعضاء من المجلس السياسي العربي حول التفجيرات التي وقعت الأسبوع الماضي في كركوك بثلاث سيارات مفخخة، والتي أوقعت 104 قتلى وجرحى في حي الواسطي، للتأكد ما إذا كانت هناك علاقة لبيانات المجلس الأخيرة بتلك التفجيرات. وكان المجلس السياسي العربي قد أصدر سابقا عددا من البيانات، حذر فيها من موجة جديدة من التفجيرات القادمة في كركوك، منتقدا أداء قوات الأمن والشرطة بالمحافظة وفشلها في تحسين الوضع الأمني. وقال قادر «إن رئيس المجلس عبد الرحمن المرشدي جاء إلى مديرية الشرطة، وتحدث عن فشل القوات الأمنية والشرطة بالمحافظة في ضبط السيطرة الأمنية، وأبلغنا بأن البيان الذي أصدره المجلس قد تم تضخيمه إعلاميا من قبل بعض الأطراف لغايات خاصة، ونحن في قيادة الشرطة استمعنا إليه وبدأنا فورا بمباشرة تحقيقات على مستوى المحافظة وأطرافها خاصة في نقاط التفتيش الخمس التي تتولى حراستها قوات عراقية وأميركية مشتركة على أطراف المدينة، للتأكد مما إذا كانت السيارات المفخخة تدخل عبر تلك النقاط أم تفخخ داخل المدينة».