«الشرارة» تنتقل إلى إيران

مظاهرات حاشدة ومقتل متظاهر واعتقال المئات * خامنئي يهدئ ويأمر بالعفو عن سجناء

جانب من الاشتباكات التي اندلعت بين متظاهرين إيرانيين وعناصر الأمن وسط طهران، أمس (أ.ب)
TT

انتقلت شرارة الاضطرابات أمس من تونس ومصر إلى إيران التي شهدت مظاهرات حاشدة في طهران ومدن أخرى انتهت باندلاع اشتباكات مع قوات الأمن ومقتل متظاهر واعتقال المئات، وتزامن ذلك مع زيارة الرئيس التركي عبد الله غل إلى إيران التي دعا خلالها الحكومات في الشرق الأوسط إلى أخذ شعوبها بعين الاعتبار، من دون أن يشير مباشرة إلى إيران.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والطلاء على المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرة تأييد لتونس ومصر إلا أنها تحولت إلى مظاهرة مناهضة للحكومة.

واندلعت الاشتباكات في ساحة «آزادي» (الحرية) وسط طهران عندما بدأ حشد من أنصار المعارضة في الهتاف «الموت للدكتاتور» وهو الشعار الذي أطلقه متظاهرون ضد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عقب إعادة انتخابه في 2009.

وجاء في موقع «كلمة دوت كوم» التابع للمعارض مير حسين موسوي أن «تقارير غير مؤكدة ذكرت أنه تم اعتقال مئات المتظاهرين في طهران»، في حين تحدث موقع «راهيسابز دوت نت» المعارض عن هتافات ضد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، وهتفوا: «بن علي.. مبارك! إنه دورك يا سيد علي». وقال موقع «كلمة دوت كوم» أن «الشرطة اقتحمت حافلات كانت تقف في زحمة السير على الطريق وقامت بضرب النساء لنشر الخوف بين الركاب». وطوقت السلطات الإيرانية منزل موسوي لمنعه من المشاركة في المسيرة، في حين ما زال يخضع مهدي كروبي، الزعيم الآخر للمعارضة، للإقامة الجبرية.

وفي محاولة لامتصاص نقمة المتظاهرين، أمر خامنئي بإصدار عفو عن مئات السجناء السياسيين في البلاد. وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية أن خامنئي أصدر «مرسوما بالعفو وتخفيض العقوبة عن 661 سجينا من المدانين من قبل المحاكم العامة والثورة والقضاء العسكري». في غضون ذلك، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة تؤيد مطالب المتظاهرين الإيرانيين ورفض العنف، ودعت في الوقت نفسه النظام الإيراني لتبني نظام سياسي «منفتح».