فلتسألوني من هو جوي غوردن

لويجي جارلاندو

TT

سأل طفل من مشجعي فريق الميلان الإيطالي والده عن هوية الرجل الذي نطحه رينو غاتوزو في مباراة الميلان التي جرت أمام فريق توتنهام الإنجليزي يوم الثلاثاء الماضي ضمن دور الـ16 لدوري ابطال أوروبا، فأجاب الوالد قائلا: «إنه المهاجم الاسكوتلندي جوي غوردن، ولكنهم يطلقون عليه لقب «القرش» لأنه فقد أسنانه الأمامية أثناء مشاركته مع فريقه في مباراتين مختلفتين. ولم يكن جوي يخشى أحدا على أرض الملعب، ولذلك كان يتمتع بشعبية كبيرة. وفي الـ29 من عمره انضم جوي إلى صفوف فريق الميلان، وتعرف على فتاة بلجيكية جميلة ولكن والدته لم توافق على زواجه بها. ومن أشهر التصريحات التي أدلى بها غوردن أثناء عمله كلاعب كرة قدم «زيكو جوهرة ثمينة ولامعة، أما أنا فمثل الماسة التي يمكنها تحمل المزيد من الضغط».

وفي 11 يوليو (تموز) 1981 رفض جوي الحصول على الإجازة السنوية، مفضلا الاستمرار في التدريبات. وكان يذهب إلى المركز الرياضي بصحبة زوجته وأبنائه الثلاثة، كما أنه اشتهر بعدم التدخين والابتعاد عن المشروبات الروحية. وفي يوم 30 أغسطس (آب) سجل جوي أهدافه الأولى مع فريق الميلان في منافسة كأس إيطاليا حيث أحرز رأسيتين تاريخيتين في شباك بسكارا. وعندما سجل «القرش» هدفه الأول في شباك فريق الإنتر كتبت جريدة «لا غازيتا ديلو سبورت» أن «أصوات جماهير الميلان تهز أرجاء الملعب بشكل غير مسبوق مع اختراق كرة جوي لشباك الإنتر».

وللأسف، لم يسجل جوي مع فريق الميلان سوى هدفين فقط بسبب سلسلة الإصابات التي مني بها، وهو ما عقب عليه اللاعب آنذاك قائلا: «الإصابات تلحق باللاعب الشجاع». ومن أبرز مواقف جوي في إيطاليا أنه قرر البقاء في فريق الميلان بعد هبوط الفريق لدوري الدرجة الثانية، وصرح قائلا: «الميلان فريقي ولن أتركه». غير أن رئيس النادي قرر الاستغناء عنه، فصرح الاسكوتلندي قائلا: «سيبقى الميلان في قلبي».

وأخيرا، سأل الطفل والده: «لماذا نطح غاتوزو أحد نجوم الميلان بهذه الطريقة المخزية؟»، ولم يجد الأب جوابا شافيا لابنه.