عاصفة قادت مستكشفين إلى الكهف الأعمق في نيوزيلندا

عن طريق المصادفة البحتة

TT

أعلن أمس في نيوزيلندا عن أن مستكشفي كهوف عثروا عن طريق المصادفة، لدى بحثهم عن مكان يؤويهم من عاصفة شديدة، على كهف يمكن أن يكون الأعمق من نوعه في البلاد.

وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلت عن صحيفة «نيلسون ميل» النيوزيلندية المحلية أمس الخميس أن كيران ماكاي، قائد مجموعة المستكشفين، وأربعة أشخاص كانوا برفقته، لجأوا للاحتماء بما كانوا يظنون أنه كهف صغير عندما هبت العاصفة في متنزه «كاهورانغي ناشيونال بارك» الوطني شمال الجزيرة الجنوبية، إحدى الجزيرتين الرئيسيتين اللتين يتشكل منهما أرخبيل نيوزيلندا. غير أنهم اكتشفوا وراء الكهف الصغير، الذي أطلقوا عليه اسم «ستورمي بوت»، نظاما كهفيا كان مجهولا قطعوا داخله مسافة 2.5 كيلومتر، ووصلوا إلى عمق 470 مترا. ونقلت الصحيفة عن ماكاي قوله «يحتمل أن يكون عمق الكهف أكثر من ألف متر.. إننا مندهشون للغاية. وقد اضطررنا للعودة عندما وصلنا إلى قمة شلال ارتفاعه 10 أمتار، ولم تكن بحوزتنا حبال للنزول».

ويزيد عمق كهف «اليس بايسن»، الواقع أيضا شمال الجزيرة الجنوبية وهو أعمق كهف معروف في نيوزيلندا، على ألف متر، ويبلغ طول ممراته 33 كيلومترا. ولم يستبعد ماكاي، الذي يعمل على استكشاف الكهوف في المنطقة منذ 25 سنة، أن يكون الكهف المكتشف حديثا متصلا بكهف آخر قريب منه ويصل عمقه إلى 1200 متر. ومما يستحق الذكر أن أعمق كهف معروف في العالم هو كهف «فورونيا» في إقليم أبخازيا الانفصالي المتمرد على جمهورية جورجيا، ولتاريخه جرى استكشافه حتى عمق 2191 مترا.