أقصى الفريق الكروي الأول بنادي الاتفاق مساء أمس ضيفه الاتحاد من بطولة كأس ولي العهد السعودي حينما ألحق به خسارة ثقيلة بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف في المواجهة التي جمعتهما في دور الربع النهائي على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، وسط حضور جماهيري بلغ نحو 10 آلاف مشجع، ليبلغ دور الأربعة عقب لقاء مثير امتد إلى شوطين إضافيين بعد تعادلهما بهدف لكل منهما في الوقت الأصلي من المباراة.
ونجح الاتفاق في إعادة الاتحاد إلى أزمته السابقة حيث النتائج غير الجيدة، بدءا بالتعادلات التسعة المتتالية قبل السقوط في الدمام أمس بهدف مقابل هدفين، وبدأ الاتفاق في التسجيل عبر لاعبه يوسف السالم في الدقيقة الـ18 لينهي الشوط الأول لصالحه قبل أن يدرك الاتحاد التعادل عبر مدافعه المخضرم صالح الصقري في الدقيقة الـ56.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الخروج، بل امتد إلى سلسلة النتائج السلبية التي حققها الاتحاد في كأس ولي العهد، إذ لم يحقق اللقب منذ عام 2004، إذ واصل خروجه في النسخ الست الماضية إضافة إلى الحالية أمام فرق الهلال ثم الأهلي (مرتين) فالاتفاق ثم النصر فنجران وأخيرا أمام الاتفاق.
ولم ينجح الفريقان في الوصول إلى شباك مرمييهما وسط محاولات جادة من اللاعبين لتمتد المواجهة شوطين إضافيين، وفي الدقيقة الثانية من الشوط الإضافي الأول نجح الأرجنتيني تيغالي في استثمار كرة طويلة مررها حارس مرمى الاتفاق استقبلها بمهارة قبل أن يسددها على يمين حارس الاتحاد آل نتيف في الدقيقة الـ92، وأنهى أحمد المبارك آمال الاتحاديين في إدراك التعادل بهدف قاتل في الدقيقة الـ111 ليطير بفريقه إلى دور النصف النهائي لملاقاة الوحدة على ملعب الأخير في 11 من مارس (آذار) المقبل.
وفي الرياض وعلى ملعب الملك فهد الدولي ضرب فريق النصر موعدا رسميا مع غريمه التقليدي لمواجهة منتظرة في نصف نهائي كأس ولي العهد في 10 من مارس المقبل بعد أن كسب فريق الرياض (درجة أولى) بهدفين لهدف في لقاء بدا متوسطا على الصعيد الفني ووسط حضور جماهيري لم يتجاوز الـ8 آلاف.
وسجل النصر هدفه الأول في الدقيقة السادسة من عمر المباراة إثر ضربة مباشرة سددها عبد الرحمن القحطاني بطريقة برازيلية رائعة لم يستطع حارس الرياض التصدي لها، لتسكن في شباكه. وعزز تفوق النصر لاعبه سعود حمود في الدقيقة الـ57 قبل أن يسجل حسين فلاتة الهدف الشرفي لفريقه قبل انتهاء اللقاء بثلاث دقائق.
* الاتفاق × الاتحاد
* الشوط الأول: بادر حسين النجعي فور انطلاق شوط المباراة الأول بالبحث عن هدف اتفاقي، وذلك عندما لدغ برأسه كرة عرضية منعتها العارضة من ولوج الشباك، وتحصل الاتحاد على خطأ في منتصف الملعب انبرى له المولد، وسدد كرة قوية مرت بمحاذاة القائم، ومرت أول عشرين دقيقة سريعة ومليئة بالكرات الخطرة للطرفين، وانطلق الجزائري زياييه عند الدقيقة الـ8 بكرة من منتصف الملعب، وتوغل بها داخل منطقة الجزاء ليسددها قوية أبعدها الحارس السبيعي، وعند الدقيقة الـ17 باولو جورج يمنح نور كرة جعلته منفردا بالحارس الاتفاقي سددها نور لتمر بجوار القائم، وجاء الرد الاتفاقي سريعا بعد أن استقبل الأرجنتيني تيغالي كرة خارج منطقة الجزاء سددها قوية تصدى لها آل نتيف لتعود وترتطم بالسالم وتسكن الشباك الاتحادية، معلنا عن الهدف الأول لفريقه عند الدقيقة الـ18، وتلاعب نونو آسيس بدفاعات الاتفاق في الدقيقة الـ35، وسدد كرة قوية خلصها السبيعي ببراعة، وشهدت المباراة بعد ذلك ركودا فنيا مع أفضلية تتجه صوب الاتحاد، الذي كان يبحث عن التعادل الذي كاد أن يتحقق له بعد أن أرسل نور كرة ساقطة خلف دفاعات الاتفاق، لدغها آسيس بقدمه جاوزت الحارس السبيعي، وكانت في طريقها إلى الشباك، إلا أن سياف البيشي رفض ذلك وأخرجها قبل دخولها المرمى.
الشوط الثاني: كرة خاطئة من دفاعات الاتفاق كادت أن تمنح الاتحاد هدف التعديل فور انطلاقة الشوط الثاني، إلا أن الحارس السبيعي انقض على الكرة قبل وصول الجزائري زياييه، وأرسل نور كرة عرضية عند الدقيقة الـ56 جاوزت لاعبي الاتفاق والاتحاد لتجد القادم من الخلف والمواجه للمرمى صالح الصقري الذي سدد الكرة بدوره قوية سكنت شباك الاتفاق، محرزا هدف التعديل لفريقه، وواصل نور صحوته الفنية ليتحصل على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء بعد تلاعبه بدفاعات الاتفاق عند الدقيقة الـ64، انبرى له البرتغالي باولو جورج ولعبها ساقطة تصدى لها الحارس السبيعي بطريقة خاطئة، وعادت مجددا لكماشة اللاعبين في منطقة الجزاء، أبعدها الطريدي لضربة ركنية، وزج مدرب الاتحاد بالعماني أحمد حديد بديلا لراشد الرهيب بعد هدف التعديل رغبة في إقفال المناطق الخلفية، ولعب نور كرة عرضية عند الدقيقة الـ77 لم يحسن السبيعي التصدي لها، لتصطدم بهزازي وتتجه صوب الشباك الاتفاقية، إلا أن الطريدي منعها من ولوج الشباك، واستقبل لاعب الاتفاق ماتيوس كرة من يحيى الشهري عند الدقيقة الـ82، سددها قوية مرت بمحاذاة القائم الاتحادي.
الشوطان الإضافيان الأول والثاني: لم تمضِ دقيقتان من انطلاق الشوط الإضافي الأول إلا ونجح الاتفاق في تسجيل الهدف الثاني لفريقه عقب تمريرة طويلة من حارس مرمى فريقه وصلت إلى الأرجنتيني تيغالي قبالة المنطقة الجزائية الاتحادية متجها إلى المرمى، ليسدد تيغالي كرة ساقطة فوق حارس الاتحاد آل نتيف مسكنا الكرة في شباك منافسه.
هذا الهدف أشعل فتيل المواجهة وكاد الاتفاق أن يعزز من تقدمه بهدف ثالث في الدقيقة الـ95 لولا أن كرة ماتيوس البرازيلي حاذت القائم الأيمن للمرمى الاتحادي إلى ضربة مرمى، وسعى الاتحاديون لإدراك التعادل لكن الأداء كان عشوائيا وبلا تركيز، وبعد مرور 5 دقائق من انطلاق الشوط الإضافي الثاني قتل لاعب وسط الاتفاق أحمد المبارك آمال الاتحاديين بهدف ملعوب ومنظم إثر تمريرة من الجهة اليمنى الاتحادية، مررها بشير برأسه إلى تيغالي الذي جهزها بذكاء إلى المبارك الذي سدد مرتاحا على يسار حارس الاتحاد آل نتيف مسجلا الهدف الثالث لفريقه لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف لهدف.