قاد جامباولو باتزيني فريق الإنتر إلى الفوز على مضيفه فيورنتينا بهدفين مقابل هدف في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ17 من منافسة الدوري الإيطالي. وقد تلقى صاحب الأرض صدمة مبكرة في الدقيقة السابعة من الشوط الأول عندما أحرز المدافع كامبوريسي هدفا عن طريق الخطأ في شباك فريقه، مما دفع لاعبي الفيولا إلى تكثيف الضغط الهجومي على شباك الإنتر إلى أن نجح باسكوال في إدراك هدف التعادل في الدقيقة الـ32 من الشوط نفسه. وفي الدقيقة الـ17 من الشوط الثاني أحرز باتزيني الهدف الثاني للإنتر على إثر تمريرة متقنة من صامويل إيتو، ونجح الفريق في الحفاظ على تقدمه حتى نهاية المباراة، ليظفر بثلاث نقاط ثمينة للغاية.
من جهة أخرى شهدت المباراة حصول كل من كومتو، لاعب فيورنتينا، وستانكوفيتش، من خط وسط الإنتر، على بطاقتين صفراوين لارتكابهما مخالفات فنية.
وفي محاولة منهم للتخلص من مرارة الهزيمة الموجعة أمام اليوفي في الأسبوع الماضي، بذل لاعبو الإنتر جهدا ملحوظا أمام فيورنتينا وعلى رأسهم ناغاتومو ورانوكيا وخرجة المنضمون حديثا لصفوف الفريق، في حين نجح باتزيني في خطف الأضواء إليه على مرأى ومسمع من المدير الفني في المنتخب الإيطالي تشيزاري برانديللي الذي حرص على حضور المباراة. وتجدر الإشارة إلى أن الهدف الذي سجله باتزيني في شباك فريقه السابق، هو الهدف رقم 100 في مسيرته في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، بينما كانت فيورنتينا - الإنتر هي المباراة رقم 200 له في المنافسة المحلية. ومنذ انضمامه إلى صفوف الإنتر سجل باتزيني أربعة أهداف وركلتي جزاء، ويقال إنه أصر على المشاركة في المباراة السابقة أمام يوفنتوس على الرغم من معاناته من الحمى وارتفاع درجة حرارته إلى 38 درجة. ولكن يبدو أنه استعاد حيويته المعهودة أمام الفيولا، وهو ما بدا واضحا للجميع. وبحصول الإنتر على ثلاث نقاط جديدة، تقدم الفريق إلى المركز الرابع في قائمة التصنيفات المحلية، ليصبح على بعد خمس نقاط فقط من الميلان المتصدر.
وفي أعقاب المباراة صرح أندريا رانوكيا قائلا: «سننافس الميلان رأسا برأس. لقد نجحنا في تقليص الفجوة التي تفصلنا عنهم، وسنناضل من أجل الوصول إلى مباراة الديربي بنفس عدد النقاط أو أكثر منهم قليلا. كان علينا أن ننهض مجددا بعد هزيمة تورينو، وها نحن نبرهن للجميع أننا ما زلنا أحياء. لقد كان الهدف الذي سجله باتزيني مهمّا للغاية لأنه ساعدنا على التقدم في قائمة التصنيفات. ولا أخفيكم سرا أنني كنت أسعى للثأر من فيورنتينا بعد أن منيت بقطع في الرباط الصليبي أمام هذا الفريق عندما كنت في باري. إنها مباراة كبيرة على المستويين الفني والشخصي».
من ناحية ثانية تتابعت تصريحات لاعبي الإنتر عقب المباراة، حيث قال زانيتي: «هذا الانتصار يمثل إشارة مهمة للغاية»، بينما أكد الياباني ناغاتومو أن «الإنتر يختلف تماما عن تشيزينا، فالفريق يضم عددا من اللاعبين الكبار ويجب علي أن أحسن من نفسي لكي أفهم تحديدا ما ينتظره مهاجمو الفريق مني في الملعب. ولا شك الفوز في المباراة كان مهمّا للغاية بالنسبة إلينا. كيف أتدرب على اللغة الإيطالية؟ إنني أتحدث مع ماتيرازي بالإيطالية طوال الوقت». وأخيرا صرح كامبياسو قائلا: «إننا في حاجة إلى مساندة الجماهير لنا في المباراة المقبلة أمام كالياري، فنحن نبذل قصارى جهدنا، وقائمة التصنيفات خير دليل على ذلك».
وللمرة الأولى على الإطلاق ظهر ليوناردو بالزى الرياضي في المستطيل الأخضر، معيدا إلى الأذهان صورة خوسيه مورينهو وهو يرتدي زي الإنتر الشتوي الشهير. وفي أعقاب المباراة فضل ليوناردو الاحتفاظ بصمته، مرسلا بنائبه بيبي باريزي للحديث بدلا منه أمام الكاميرات. واستهل باريزي حديثه قائلا: «لماذا يرتدي ليوناردو الزي الرياضي؟ لا أعلم، ربما بسبب الأمطار الغزيرة. كان ليوناردو يعاني من مشكلة في صوته قبل المباراة، ولكنها ازدادت سوءا بعد توجيهيه للتعليمات للاعبين طوال المباراة. كل ما يهمنا الآن هو نجاحنا في الفوز على فيورنتينا، وسوف تبرهن الأيام على أهمية هذا الانتصار الثمين. فبعد الهزيمة التي مني بها الفريق في تورينو، كان يتعين علينا بذل المزيد من الجهد لاقتناص ثلاث نقاط ثمينة من فريق لا يخسر على أرضه مطلقا. هل يجب على الميلان أن يخشى الإنتر الآن؟ لا أرغب في التفكير كأحد رجال الميلان، كل ما أرغب في قوله هو أنني أؤمن بقوة الإنتر. كما أننا لا نفضل أحدا على الآخر، والمباريات جميعها تحمل نفس الأهمية بالنسبة لنا». وأضاف: «ربما عانى الفريق من بعض الصعوبات في الشوط الأول من المباراة، بيد أن التضحيات الكبيرة التي يقدمها لاعبون مثل باتزيني، شنايدر وإيتو من أجل الفريق كانت مؤشرا جيدا وصحيحا مائة في المائة. لقد قررنا الدفع بإيتو على يمين الملعب لمفاجأة الفريق المنافس الذي كان يتوقع وجوده على الجهة المعاكسة».
على الجانب الآخر رفض المدير الفني في فيورنتينا، سينيسا ميهايلوفيتش، الاعتراف بالهزيمة حيث قال: «لم نكن نستحق هذه الهزيمة، فالإنتر لم يحصل سوى على فرصة واحدة فقط لاختراق شباكنا، وهي نفسها التي سجل من خلالها هدف الفوز. لقد قدم الفريق أداء مميزا للغاية ونجح في خلق الكثير من الفرص الهامة، وهو ما يشعرنا بمرارة كبيرة بعد هذه الهزيمة. إننا نشعر بغضب كبير لأننا كنا الأفضل، وإذا أمضينا قدما بهذه الطريقة فسوف نفقد شعورنا بالسعادة ومتعتنا بممارسة هذه الرياضة. موتو؟ لقد أبلى بلاء حسنا لمدة ساعة كاملة، ثم اختفى فجأة عن الأنظار. هذا أمر طبيعي نظرا لتوقفه فترة طويلة عن اللعب».
ومن جهته عقب كامبوريسي قائلا: «كنا نطالب باتزيني طيلة الأسبوع الماضي بعدم تسجيل هدفه الأول في شباك فيورنتينا عن طريق إيتو، ولكن هذا ما حدث ونجح باتزو في تقديم مباراة كبيرة ورائعة».