روما يسقط على ملعبه أمام شاختار الأوكراني ويقترب من توديع «أبطال أوروبا»

رانييري فقد سيطرته ورفض الاستقالة.. والجماهير الغاضبة أطلقت صافرات الاستهجان

TT

سقط فريق روما بنتيجة 2/3 أمام ضيفه فريق شاختار الأوكراني في المباراة التي أقيمت بينهما مساء يوم أول من أمس الأربعاء على الملعب الأولمبي في روما ضمن ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا. وتقدم بيروتا لأصحاب الأرض بهدف في الدقيقة الـ28 من الشوط الأول، لكن غادسون لاعب شاختار تعادل لفريقه بعد دقيقة واحدة، ثم تقدم فريق شاختار بهدف ثانٍ عن طريق لاعبه دوغلاس كوستا في الدقيقة الـ36 وعزز تقدمه بهدف ثالث للويز أدريانو في الدقيقة الـ41. وحاول فريق روما تعويض تأخره في الشوط الثاني لكنه اكتفى بهدف ثانٍ فقط في الدقيقة الـ16 عن طريق مينيز لينتهي اللقاء بهزيمة ثقيلة تصعب من مهمة الفريق في لقاء العودة وتضعف من أمله في التأهل لدور الثمانية.

لقد مني فريق روما بالهزيمة الثالثة على التوالي، وبعد ابتعاده عن المنافسة على درع الدوري الإيطالي أصبح الآن قاب قوسين أو أدنى من الخروج من دوري أبطال أوروبا. وبينما كان أدريانو لاعب نادي روما يستمتع بالسهر في الملاهي الليلية في البرازيل، قضى لويز أدريانو لاعب نادي شاختار على آمال فريق روما بإحرازه هدفا ثالثا لفريقه. ولعل مشهد رييس وهو يسقط على الأرض في الهجمة التي جاء منها الهدف الثالث يمثل تجسيدا واضحا لحالة فريق روما في الآونة الأخيرة.

نهاية إمبراطورية: وتعرض فريق روما لصافرات الاستهجان من جانب جماهيره بعد اللقاء، حيث اقترب كثيرا من توديع البطولة هذا الموسم، كما أصبحت مشاركته في الموسم القادم محل شك كبير إثر تدهور نتائجه في الدوري الإيطالي بعد الهزيمتين الأخيرتين أمام فريقي الإنتر ونابولي. وكانت الجماهير قد ظلت تطلق الهتافات وتلوح بلافتات ضد الفريق ولاعبيه، وانتظرت مجموعة من الجماهير خروج حافلة الفريق عند منتصف الليل لتكيل السباب والإهانة للاعبين. وأعرب دي روسي عن تفهمه لغضب الجماهير قائلا: «إنها لحظة حرجة ونحن نتفهم اعتراض الجماهير ونحترمهم. إن فريق روما يمكنه فعل أي شيء، حتى الانهيار في 10 دقائق مثلما حدث في المباراة، قد يحتاج الفريق لبعض الوقت حتى يعود فريقا كبيرا، فنحن نفتقد القوة والقدرة على التصرف إزاء الصعوبات. لقد كنا نعيش فترة مختلفة قبل 20 يوما، لكن الوضع الآن أصبح حرجا، ورغم ذلك فكلنا نقف مع رانييري. وما زال لدينا الأمل في التأهل الذي أصبح صعبا للغاية لكنه ليس مستحيلا».

تغيير القيادة: إن الأمل الوحيد بالنسبة لجماهير روما في إقالة الفريق من عثرته تتمثل حاليا في إتمام صفقة بيع النادي للمستثمر الأميركي. وتأمل الجماهير في أن تعيد القيادة الجديدة للنادي في إعادة ترتيب الأوراق داخل النادي. وظهر خلال الفترة الماضية عجز روزيلا سينسي رئيسة النادي عن إدارة شؤون الفريق، وهو ما تأكد عقب مباراة شاختار حيث لم تنجح سينسي في فرض معسكر عقابي على اللاعبين. ولذلك يتبقى الأمل في تغيير مالكي النادي وبداية صفحة جديدة يتم خلالها تكوين فريق قوي وقادر على المنافسة.

الغموض: وسيطرت حالة من الإحباط والعصبية والغضب على اللاعبين. وعقب اللقاء تم إبعاد توتي بالقوة عن مشاجرة كاد يدخل بها، وقبل أن ينزل بوريللو إلى الملعب سمعه الجميع وهو يقول: «أنا أجلس على مقعد البدلاء رغم إحرازي لـ25 ألف هدف...». وعلق المدرب رانييري قائلا: «لقد أثبت ذلك فعلا في الدقائق التي لعبها». وتؤكد هذه الأحداث أن المدرب فقد سيطرته على الفريق منذ فترة طويلة. ورغم أن رانييري ليس معرضا لفقد منصبه بعد تأكيد مجموعة يونيكريديت المالك للنادي لبقائه، فإن من المستحيل في الوقت الحالي أن يتم تجديد عقده ولو لموسم واحد. لكن الغريب أن رانييري أعرب عن رضاه عن أداء الفريق أمام فريق شاختار: «لقد فعل الفريق كل ما بوسعه، وسدد 21 تسديدة على المرمى. وكان الأداء في الشوط الثاني رائعا. لقد كانت أحداث المباراة كلها ضدنا وتسببت في هزيمتنا. إن الهزيمة مريرة لكننا نستطيع التعويض في لقاء العودة. وأنا لن أستقيل على أية حال».