كشف حارس مرمى الفريق الهلالي حسن العتيبي، عن أنه كان يتوقع التصدي لآخر ركلتين ترجيحيتين للأهلي خلال اللقاء الذي جمعهما، أول من أمس، وفاز الهلال بنتيجته بعد الاحتكام لركلات الترجيح، وقال: «لا أخفيكم، ركلات الترجيح تحتاج مع التوفيق إلى التدريب وذكاء الحارس وحسن دراسته لتحركات اللاعب المنفذ للركلة»، ومدرب الحراس في الهلال ركز معي في الآونة الأخيرة على إعطائي تمارين خاصة عن ضربات الترجيح، وتلقيت منه دروسا خاصة في كيفية نجاح حارس المرمى في التصدي لضربات الجزاء خلال المباريات، أو ركلات الترجيح، وأعتقد أنني استفدت منها كثيرا، أضف لذلك الإحساس بصد الركلة مهم، وكنت قريبا من صد ركلات الترجيح الأولى للأهلي باستثناء ركلة جفين البيشي، والحمد لله، أني وفقت في صد أهم ركلات ترجيح في المباراة للأهلي، وهي الثلاث الأخيرة، وهي التي حسمنا بها المباراة، التي كان التأهل فيها مستحقا للهلال، بعد أن قدمنا مباراة أراها جيدة باستثناء الـ10 دقائق الأولى منذ بداية الشوط الثاني، وهي التي لم نكن فيها في كامل تركيزنا ربما بسبب تقدمنا 2/0 في الشوط الأول، ولكن الأهم أننا فزنا في المباراة، وتأهلنا للدور النصف النهائي.
من جانبه، أرجع قائد الفريق الكروي الأول بنادي الهلال أسامة هوساوي تفوق فريقه في ضربات الترجيح أمام الأهلي، أول من أمس، إلى تماسك اللاعبين وقدرتهم الكبيرة على تحمل ظروف المباراة الصعبة وعدم الاستسلام لها، وقال: «أعتقد أن مباراة الهلال والأهلي هي إحدى أفضل المباريات هذا الموسم، وساهمت الأحداث الدراماتيكية في إثارتها منذ البداية مرورا بـ120 دقيقة، وحتى الركلة الترجيحية السادسة للأهلي».
وأضاف: «على الرغم من تقدمنا بهدفين نظيفين أنهينا بهما الشوط الأول، فإن الأهلي لم يستسلم، وكان الفريق عنيدا بالفعل، ونجح في إعادة المباراة إلى نقطة البداية بعد أن أدرك التعادل 2/2 في بداية الشوط الثاني، خلال فتره لا تتجاوز ثلاث دقائق، ولكن هذه هي كرة القدم، وهي دروس يجب أن نستفيد منها، ونحن من جهتنا ورغم الإحباط جراء هدفي الأهلي، فإننا بعد مرور 10 دقائق من الشوط الثاني تمالكنا أنفسنا، وعدنا للمباراة، وامتلكنا زمام المبادرة وبسطنا سيطرتنا بالكامل في الأشواط الإضافية، وجاءت ركلات الترجيح التي رفضت ألا أن تستكمل إثارة المباراة، فبعد أن سجل الأهلي 3 ركلات ترجيح على التوالي، فيما نحن أهدرنا ركلتين، استطعنا بعد توفيق الله أن نمتلك أعصابنا، وأن نقلب الطاولة بعد أن تعملق حارسنا الكبير حسن العتيبي، الذي أعتبره نجم المباراة بتصديه لثلاث ركلات ترجيحية للأهلي، رغم أن الأخير كان قاب قوسين أو أدنى من خطف بطاقة التأهل، ولكن كما قلت لك، كرة القدم تعطي من يعطيها، ومن يصبر ويرفض الاستسلام ويلعب لآخر لحظة، وهو ما فعله لاعبو الهلال في لقاء الأهلي، وأنا أشكر لاعبي الأهلي الذين شاركونا في تقديم سهرة كروية ممتعة، متمنيا لهم التوفيق في البطولات المقبلة».
من جهته، عبر صانع ألعاب الفريق الهلالي محمد الشلهوب عن سعادته الكبيرة بتأهل فريقه لنصف النهائي في كأس ولي العهد، وقال مازحا: «يبدو أن بطولة كأس ولي العهد حز في خاطرها أن نغادر البطولة مبكرا»، خصوصا بعد تأخرنا في ركلات الترجيح، في تعليق على العلاقة الكبيرة التي تربط الهلال بهذه البطولة، بحكم أن الهلال هو الأكثر تحقيقا لها بـ9 بطولات، منها الثلاث بطولات الأخيرة على التوالي، وتابع: «أعتقد أننا وزملاءنا في الأهلي قدمنا واحدة من أجمل مباريات هذا الموسم، وأكثرها إثارة، وهي مشابهة إلى حد كبير بلقاء الفريقين الأخير في الدوري، الذي انتهى بالتعادل 3/3»، وامتدح الشلهوب أداء زملائه اللاعبين، وأشاد الشلهوب بقدرات حارس فريقه حسن العتيبي بعد تصديه للركلات الترجيحية الثلاث الأخيرة للأهلي، التي أهلت الهلال لنصف النهائي، وقال: «العتيبي هو نجم المباراة الأول، وهو بعد توفيق الله الذي قاد الفريق للتأهل لنصف النهائي».
وعلى صعيد متصل، أكد مهاجم الهلال المحترف المصري أحمد علي، أن هدفه الأول مع فريقه الذي حققه أمام الأهلي لن يكون الأخير. وأضاف: «أعتقد أن تأهل الهلال كان مستحقا، وكان يفترض بنا أن نتأهل قبل اللجوء لضربات الترجيح، ولكن لم يحالفنا التوفيق، كما أن لنا ضربة جزاء لم يحتسبها الحكم، وأعتقد أن هناك شكا كبيرا في هدف التعادل الثاني للأهلي بأنه جاء من فيكتور المتسلل، وهذه عوامل تؤكد أن الهلال كان الأحق بالتأهل، أضف لذلك الغياب الكبير لعدد من نجوم الفريق الكبار، أمثال رادوي وياسر القحطاني، إضافة إلى إصابة فيلهامسون وخروجه في منتصف الشوط الأول، ولكن لاعبي الهلال في الملعب أكدوا أنهم لاعبون كبار، والهلال من الفرق التي لا يمكن أن تتأثر بغياب أي لاعب، وهذا ما تأكدنا منه في لقاء الأهلي أول من أمس».