بينما فضت قوات مكافحة الشغب البحرينية فجر أمس الاعتصام الذي قام به المئات من المحتجين الشيعة بميدان اللؤلؤة بوسط العاصمة المنامة، أكدت دول مجلس التعاون الخليجي وقوفها بجانب البحرين ودعمها لها في الأحداث التي تشهدها البلاد، وأكدت دول المجلس رفضها لأي تدخلات خارجية في الشأن البحريني، في الوقت الذي كان لافتا فيه الموقف الإيراني من هذه الاحتجاجات، من خلال دعوة طهران الحكومة البحرينية لـ«تلبية مطالب الشعب».
وبينما صعدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، كبرى جمعيات المعارضة بالبلاد، ضد ما سمته «الهجوم الوحشي» لقوات الأمن، معلنة انسحابها النهائي من عضوية البرلمان, أعلنت قوة دفاع البحرين (الجيش) في بيانها رقم (1) أن قوات عسكرية «أخذت بالانتشار في محافظة العاصمة بدواعي اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن».
من جانبه، أكد وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، عدم استعانة بلاده بأي قوات خليجية لمواجهة الاحتجاجات، مضيفا أن قوة دفاع البحرين لم توجه سلاحها ضد أي مواطن. وقال إن ولاء «شيعة البحرين للبحرين»، مشيرا إلى أن هناك «خطا طائفيا» يفصل بين المجموعات المختلفة التي نزلت إلى الشارع البحريني، وأكد أن تحرك الشرطة جاء بهدف «منع الانزلاق إلى الطائفية».