تكهنات عن طرح «آي فون نانو» لغزو أسواق الهند والصين

طرح الأفلام كتطبيق على موقع مخزن أبل

TT

بدأت الشائعات تنتشر مرة أخرى في أوساط قطاع الكومبيوتر حول عزم شركة «أبل» للكومبيوتر إنتاج هاتف «آي فون» صغير ورخيص لمواجهة التحدي القادم من تطبيق «أندرويد» الذي تنتجه شركة «غوغل». ويوحي ذلك - كما هي العادة - بأن «أبل» بصدد إنتاج جهاز جديد، في الوقت الذي تتزايد فيه التطبيقات المطروحة للاستخدام في جهاز آي باد بعدما أعلنت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية أنه سيصبح في إمكان مستخدمي آي باد وآي فون وآي بود (كلها أجهزة من إنتاج أبل) استخدام تطبيقات تتيح لهم مشاهدة الدقائق الخمس الأولى من الأفلام بالإضافة إلى الألعاب الإلكترونية وغيرها من المنتجات مجانا.

فقد ذكرت شبكة «بلومبرغ» الإخبارية، نقلا عن بعض المصادر التي اطلعت على معلومات بخصوص الهاتف أنه سيباع بما يقرب من 200 دولار أميركي، وأن «أبل» تنوي طرحه في الأسواق في منتصف العام الحالي. ولم يتم الاتفاق على تسميته بعد وإن كانت بعض المصادر قد ذكرت أن «أبل» ستطلق عليه اسم «آي فون ميني» بينما أكدت بعض المصادر الأخرى أن الشركة ستطلق عليه اسم «آي فون نانو».

وذكر موقع «بلومبرغ» أن مصدرا شاهد نموذجا للهاتف الصغير قال إن حجمه ثلثا حجم هاتف آي فون 4. ومن المتوقع أن توفر «أبل» في نفقات استخدامه عن طريق استخدام بعض المكونات، بما فيها ذلك المعالجات، التي كانت تستخدم في آي فون 4، والتي أصبح سعرها أرخص مما كان عليه عندما طرحت لأول مرة، واستخدام المكونات والعناصر الجديدة الأغلى ثمنا لاستخدامها في الهاتف آي فون 5 الذي لم يتم الإعلان عن موعد طرحه بعد.

ويعتقد البعض أن الهدف من وراء سعي «أبل» لطرح هاتف أصغر ثمنا هو توسيع قاعدة مستخدميه ومواجهة تأثير نظام «أندرويد» الذي تنتجه شركة «غوغل» وأدى إلى توسيع قاعدة الأسعار المطروحة.

كما يمكن لـ«أبل» عن طريق هذا الهاتف الرخيص تثبيت أقدامها في السوقين الصينية والهندية الهائلتين حيث تمثل الأسعار عاملا مهما.

وبالنسبة لتطبيقات مشاهدة الأفلام التي كشفت عنها صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية فقد ذكر توماس جويك رئيس قطاع التوزيع الرقمي في شركة «وورنر بروس» أن شركته تسعى للوصول إلى مزيد من الناس في مزيد من البلاد، وهي طريقة عظيمة للاستفادة من حقيقة أن مخزن أبل على النت متوفر في مزيد من الأماكن.

وقد طرحت الشركة على موقع «أبل ستور» فيلم «بداية» المرشح لعديد من جوائز الأوسكار هذا العام، بالإضافة إلى فيلم «الفارس الأسود»، ويحتوي الفيلم على مزيد من المحتويات والصفات الاجتماعية. ويمكنك تنزيل التطبيق مجانا ولكنك ستدفع 5.99 دولار لمشاهدة الفيلم الذي يمكن تنزيله على جهازك أو مشاهدته فورا. وطبقا لبيان «وورنر بروس» فقد تم طرح التطبيق في أكثر من 30 دولة. وأوضحت الشركة أن بعض الدول مثل الصين والبرازيل وهولندا، على سبيل المثال - لم تستخدم تطبيقات بيع الأفلام عبر الإنترنت من قبل.

وتجدر الإشارة إلى أن أهمية استخدام تطبيقات كآلية توزيع أفلام هو إمكانية إدخال معلومات إضافية على الفيلم مثل الطريقة المستخدمة في الأفلام المحملة على دي في دي ومواد تفاعلية. ففيلم «الفارس الأسود» على سبيل المثال يحتوي على لعبة إلكترونية ومعرض للصور، بينما يحتوي فيلم «بداية» علة خمس قطع موسيقية من الملحن هانز زيمر. كما يستفيد الفيلمان، كما ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، من إمكانات برامج التواصل الاجتماعي ولا تكتفي التكهنات المتعلقة بشركة «أبل» عند هذا الحد بل هناك من يتحدث عن تركيز الشركة في الوقت الراهن على المعدات والأجهزة أكثر من تركيزها على التطبيقات. فقد أشار تقرير ظهر مؤخرا في أوساط المدونات المتخصصة فيما هو متعلق بالشركة ومنتجاتها، أن خطط «أبل» الطموحة لخدمة «موبايل مي» السحابية يمكن أن تكون أكبر وأهم نقاط المبيعات لخدماتها الجديدة.

وذكر واحد من تلك المواقع أن «موبايل مي» الجديد سيشتمل على إمكانية مشاهدة كليبات الفيديو مباشرة وتحديد موقع وجود المستخدم، بالإضافة إلى إمكانية مشاهدة الفيديوهات الخاصة بك والمخزونة في برنامج ايتيونز في جهازك المتنقل.وأوضح الموقع أنه سيتم ذلك عبر صفحة خاصة على الويب، بحيث يمكن للشخص متابعة كل ما فعله وما قرر مشاركته مع جهازك بما في ذلك المواقع والصور والفيديو، بالإضافة إلى التطبيقات التي تستخدمها.