مهرجان دبي للتسوق 2011.. مزيد من النجاح عاما بعد عام

تسوق ومرح وجوائز بالملايين

تمنح الدورة الحالية جوائز كبرى.. فقد خصصت حقائب مملوءة بالذهب والمجوهرات توزع يوميا وعشرات السيارات الفارهة («الشرق الأوسط»)
TT

في دبي اشترى رجل بريطاني «ساندويتش» قيمته تقل عن 6 دولارات، فربح سيارة ذات دفع رباعي فارهة وذلك خلال عروض مهرجان دبي للتسوق في دورته الحالية. الرجل اعتبر أنه تناول «ألذ وأطيب ساندويتش في العالم»، فما ربحه الرجل كان بفضل فرصة قدمها له مهرجان دبي للتسوق 2011 الذي يمكن اختصار دورته الحالية في الآتي: فرح ومرح.. ربح وتسوق.

ولعل أهم ما يميز الدورة الحالية للمهرجان هو أنها تمنح المتسوقين والسائحين وزوار الإمارة جوائز كبرى أشبه بجوائز أساطير «ألف ليلة وليلة»، فقد خصصت لهم حقائب مملوءة بالذهب والمجوهرات توزع يوميا وعشرات السيارات الفارهة وجوائز بملايين الدولارات حتى إن كثيرا من السائحين اعتبروا أن هذا المهرجان «أصبح أسرع وسيلة للثــراء».

يقدم المهرجان ما يشبه الكنز من الذهب والمجوهرات والجوائز للمتسوقين؛ إذ يمنحهم ما سماه «حقيبة الحظ»، وهي عبارة عن حقيبة مملوءة بالذهب تمنح كل يوم لأحد المتسوقين، وطوال أيام المهرجان الـ32، ويصل مجموع الذهب لممنوح إلى 21 كيلوغراما بقيمة مليون دولار، وفي آخر يوم للمهرجان، يحصل متسوق على جائزة كبرى عبارة عن 5 كيلوغرامات ذهب.

ويجري المهرجان سحوبات يومية على سيارة دفع رباعي بالإضافة إلى 10 سيارات خصصها كجائزة كبرى خلال اليوم الختامي لعشرة رابحين، ومنذ انطلاقه عام 1996، قدم المهرجان بالتعاون مع مؤسسات دبي ومجلس الذهب العالمي ما مجموعه 650 كيلوغراما من الذهب جوائز للمتسوقين.

أما ما ربحه البريطاني فهو جائزة من عشـــــــــــرات الجوائز الثمينة التي يقدمها المهرجان هذا العام، بملايين الدراهـــــــــــم. وإضافة إلى ذلك، فإن الممتع حقا أن تكون موجودا في دبي خلال مهرجانها الشهير للتسوق الذي ينتظره عشاق التسوق والمرح سنويا.. عوامل عدة تجتمع هذا العام لتساهم في نجاح هذا المهرجان، لعل أولها الطقس المثالي ودرجات الحرارة المعتدلة التي تسمح لك بالتنقل سيرا على الأقدام من مكان إلى آخر وتحديدا في منطقة الممشى في الجميرا التي يطلق عليها عرفا «شانزيليزيه دبي»، إضافة إلى التنــــــــــــــــــزيلات التي يمكن أن توصف حقيقة بالخيالية لدرجة أن أحد محلات الألبسة يبيع فستانا فرنسي الصنع بـ19 درهما، كما يمــــــكن للمتجول في المراكز التجارية الكثيرة هذه الأيام ملاحظة ازدحامها بشكل لافت، والسبب فرصة تمر كل عام من هنا تســــــــــــــمح لك باقتناء معطف من الجلد الطبيعي بربع ثمنه، وكل ما تحتاج إليه أيضا وبسعر أقل من سعره الأصلي بما قد يصل إلى 75 في المائة. آلاف المحلات التجارية تبارت بزيادة الرقم الذي يسبق النسبة المئوية للتنزيلات التي ملأت إعلاناتها كل مكان، في محاولة لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن في فترة المهرجان الممتدة حتى 28 فبراير (شباط) الحالي. في مقابل ذلك، سيلفت نظرك حقا إذا كنت من المقيمين في دبي أعداد هائلة من السياح الخليجيين يملأون الأماكن السياحية بشكل لافت لم يكن كذلك في دورات المهرجان السابقة فيما كان من السهل من خلال استطلاع آراء البعض معرفة أن السبب هو الأحداث التي تدور في تونس ومصر ودول عربية أخرى، جعلت من دبي الوجهة الأكثر أمانا خلال هذه العطلة.

وخلال هذا المهرجان تطالعك في كل زاوية فرقة أجنبية تستعرض إمكاناتها رقصا.. غناء أو موسيقى.. مهرجين واستعراضات خفة ورقص وكل ما يجذب انتباه الأطفال، وخلال الأيام الماضية وحتى نهاية المهرجان يستقطب «وافي سنتر»، الراعي الرئيسي لمهرجان دبي للتسوق2011 وأحد أفضل وجهات التسوق المترف في منطقة الشرق الأوسط، الكثير من الزوار والعائلات من مختلف الجنسيات خلال مهرجان دبي للتسوق لأنه يستضيف الكثير من الأنشطة والفعاليات التي تنشر الأجواء الاحتفالية وتبعث الفرحة من حولها.

ومن بين الفرق التي تقدم عروضها في المركز، فرقة مسرحية استوحى أعضاؤها ملابسهم من زمن الفراعنة وكذلك الديكورات التي زين بها المسرح لتعود بالحضور إلى آلاف السنين، خاصة أن الديكورات الخارجية لمركز «وافي» مستوحاة من الحقبة التاريخية نفسها. وكذلك تنتشر في المركز جماعات من المهرجين والموسيقيين الذين يتجولون بين المتسوقين والزوار ويدخلون البهجة إلى قلوبهم ليمنحوا الجميع أمسيات رائعة.

وانطلقت الدورة الحالية من المهرجان يوم 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، وتستمر عروض المهرجان المتميزة 32 يوما وهي الدورة الـ16 في عمر هذا المهرجان الذي يكتسب شهرة عالمية عاما بعد عام دفعت إبراهيم صالح المنسق العام للمهرجان للقول إن «دبي للتســـــوق» أصبح «أضخم مهرجان للتسوق على مستوى العالم»، لافتا إلى أن اللجنة المنظمة للحدث تقدر ارتفاع مبيعات أسواق الإمارة بنسبة 20 إلى 30 في المائة خلال الدورة الحـــــــــــــــالية.

وقالت ليلى سهيل المدير التنفيذي لـ«مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري» المنظمة للمهرجان، إن «دبي للتسوق» استطاع على مدى 15 عاما أن يحقق الكثير من الإنجازات والنجاحات، وأن يرسخ من مكانة دبي في الصناعة، وأنه قد تمكن عبر هذه السنوات الطويلة ومنذ انطلاقته الأولى عام 1996 من أن ينشر البهجة والمرح ويرسم الابتسامة على وجوه الملايين من الزوار والسياح.

ومن فعاليات المهرجان «أسبوع دبي للموضة»، وعروض للفرق الشعبية من مختلف دول العالم، وأيضا حفلات غنائية وأمسيات شعرية، يحييها الفنانان؛ شيرين عبد الوهاب، ورابح صقر إضافة إلى الفنانين وائل كفوري وإليسا. وبدأت التجهيزات لبدء مهرجان الجاز في منطقة دبي للإعلام، والذي يحييه مشاهير هذا النوع من الموسيقى في العالم.