شدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في إيضاح مهم وخاص حصلت عليه «الشرق الأوسط» ردا على سؤالها بشأن تلقي الاتحاد السعودي لكرة القدم مساعدات مالية من طرف «الفيفا» تندرج تحت إطار مشروع الهدف، بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم قدم في فترة سابقة، وتحديدا بداية شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2009 دعما ماديا للاتحاد السعودي، بعد أن تلقى الاتحاد الدولي لكرة القدم معلومات من نظيره السعودي بشأن تطوير بنية الملاعب المحلية هناك في السعودية، وبأن الغرض الذي ساقه الاتحاد المحلي للعبة كان متعلقا بدرجة كبيرة ببناء ملعبين صغيرين بتقنية العشب الصناعي، وهو ما حدا بـ«الفيفا» لتقديم المعونة المالية التي ناهزت مبلغ 400 ألف دولار.
وأضاف الاتحاد الدولي لكرة القدم في ذات الإيضاح الذي جرى إرساله عبر رسالة إلكترونية خاصة، لـ«الشرق الأوسط»: أن المتابعة الدقيقة، والتنسيق بين الجانبين، كشفا أن الملعبين ما زالا حتى الآن تحت الإنشاء، ولم ينته العمل بهما على حد ما قدمه الطرف السعودي من تعليقات بشأن الوضع الحالي للملعبين، وهو ما يدحض تماما ما ورد من فرضية أن المبلغ الممنوح للاتحاد السعودي لكرة القدم جرى تقسيمه من أجل أعمال الصيانة لأربعة ملاعب في أربع مدن بالسعودية.
ونفى الاتحاد الدولي لكرة القدم ما تم تداوله بشأن أن الدعم المقدم للجانب السعودي جاء على خلفية طلب خاص بواسطة أفراد معينين يعملون داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم، وبأن الدعم المالي من طرف «الفيفا» للجانب السعودي تم تجديده منتصف العام المنقضي وفق أنباء إعلامية محلية، مفيدا - أي الاتحاد الدولي لكرة القدم - بأن آلية الطلب وطريقة المنح المالية لا يتم الكشف عنها علنا لوسائل الإعلام، وبأن المنح نفسها المتعلقة بمشروع الهدف لا تختص بالبلدان الفقيرة فحسب، بل يصل مداها إلى دول متقدمة كرويا واقتصاديا.
تبقى الإشارة إلى أنه بحسب معلومات «الشرق الأوسط» الموثقة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن مشروع الهدف يستفيد منه كل من يتقدم بطلب إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم وبإمكان 208 اتحادات أهلية أن تستفيد من الدعم المخصص له وهو البالغ نحو 400 ألف دولار أميركي.
وأشارت ذات المعلومات إلى أن اتحادات اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا سبق أن استفادت من هذا المشروع بحسب مصادر آسيوية وثيقة الاطلاع، فضلا عن أن عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الدكتور حافظ المدلج سبق أن صرح لـ«الشرق الأوسط» مطلع الأسبوع الماضي بأن أميركا والإمارات وهما الدولتان الغنيتان سبق أن استفادتا من مشروع الهدف وأنه لا ضير في ذلك.